استقبل السيد محمد العقربي وزير التكوين المهني والتشغيل، يموم الاربعاء بمقر الوزارة، وفدا عن وكالة التصنيف الدولية (موديز). وأبرز الوزير بالمناسبة المكانة الخاصة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لقطاع التشغيل الذي يحتل اليوم صدارة الأهداف التنموية لتونس، مستعرضا أهم ملامح المقاربة الوطنية للتشغيل، بفضل الإصلاحات الهيكلية للسياسة النشيطة في المجال والتي ترتكز أساسا على الاحاطة المشخصة بالشباب وتوفير فرص الادماج لفائدتهم ورصد الفرص الجديدة للتشغيل وتنمية روح المبادرة لديهم وتشجيعهم على الانتصاب للحساب الخاص. وبين في ذات السياق ما تتسم به سوق الشغل في تونس من تحولات وتطورات وما تطرحه من تحديات أهمها تواصل ارتفاع الطلبات الاضافية للشغل وتغير هيكلتها، حيث يمثل حاملو الشهادات العليا حاليا 55 بالمائة من هذه الطلبات، ملاحظا أن كسب رهان التشغيل يعد مهمة مشتركة بين كافة الأطراف، بما فيها مكونات الجتمع المدني. كما أشار إلى دور جهاز التكوين المهني في الاستجابة لطلبات الاقتصاد الوطني عموما وطلبات المؤسسات بصفة خاصة، من الكفاءات والموارد البشرية المختصة والكفأة وذلك بالتنسيق بين مختلف المتدخلين لتحقيق الاهداف المرسومة في البرنامج الرئاسي للخماسية 2009-2014 والارتقاء بجهاز التكوين المهني إلى أعلى المستويات. ومن جهتهم أشاد أعضاء وفد وكالة التصنيف الدولية /موديز/ بالانجازات التي حققتها تونس في مختلف الميادين ولاسيما في مجال تنمية الموارد البشرية وتأهيلها وفتح الافاق أمامها قصد إدماجها وذلك فقا لمتطلبات سوق الشغل.
