تونس 18 ديسمبر2010 (وات)- استقبل السيد محمد العقربى وزير التكوين المهني والتشغيل صباح الجمعة بمقر الوزارة وفدا من وزارة العمل بالسلطة الفلسطينية. وتناول اللقاء بالخصوص بحث سبل دعم علاقات الشراكة بين البلدين وتطويرها في مجالات التكوين المهنى والتشغيل وفرص استفادة الجانب الفلسطيني من الخبرات والكفاءات التونسية فى هذا المجال. واستعرض الوزير بالمناسبة اهم ملامح السياسة التونسية فى ميداني التكوين المهني والتشغيل والتي ترتكز على الرفع من نسب النمو وتطوير المنظومة التكوينية والتعليمية لضمان الاعداد الجيد للموارد البشرية. وابرز جملة الاصلاحات التي يشهدها جهاز التكوين المهنى فى تونس بهدف تحسين تشغيلية المتخرجين وملاءمة الكفاءات والمهارات التونسية مع حاجيات سوق الشغل الوطنية والدولية وما تتطلبه الاستثمارات الكبرى المنتصبة في تونس من يد عاملة مؤهلة ومختصة. واكد على العناية التي يحظى بها قطاع التشغيل من لدن الرئيس زين العابدين بن علي الذي جعل التشغيل في صدارة اهداف التنمية ومن اوكد اولوياته مبينا في هذا الاطار ملامح المقاربة الوطنية فى هذا القطاع خاصة بعد الاصلاحات الهيكلية التى شهدتها السياسة النشيطة للتشغيل المرتكزة اساسا على الملاءمة بين عروض وطلبات الشغل ورصد وتشخيص المكامن الجديدة للتشغيل من خلال التحليل النوعي لسوق الشغل على المستوى الوطنى والدولي وجدد التزام تونس بتمكين الجانب الفلسطيني من الاستفادة من الخبرات والكفاءات التونسية في مجال التكوين المهنى والتشغيل تجسيما لخيار تعزيز العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين فى مختلف الميادين والقطاعات ونوه رئيس الوفد الفلسطيني من جهته بالانجازات التي حققتها تونس في مجال التكوين المهني والتشغيل لا سيما في ما يتعلق بتنمية الموارد البشرية ومخرجات منظومة التكوين المهني وتاهيلها قصد ملائمتها مع متطلبات سوق الشغل. وبين حرص وزارة العمل فى السلطة الفلسطينية على الاستفادة من التجربة التونسية في هذا المجال. وتم في ختام اللقاء التوقيع على مشروع برنامج تنفيذي للتعاون في مجالي التكوين المهني والتشغيل بين وزارة التكوين المهنى والتشغيل ووزارة العمل بالسلطة الفلسطينية لسنتى 2011/2012 ويهدف هذا البرنامج بالخصوص الى مزيد تعزيز التعاون القائم بين الوزارتين في ميادين التكوين والتدريب المهني والتشغيل.