صادق مجلس المستشارين مساء الاربعاء على مشروع ميزانية وزارة الدفاع الوطني للسنة المقبلة. وتم ضبط نفقات التصرف والتنمية وصناديق الخزينة لوزارة الدفاع الوطني بالنسبة إلى 2011 في حدود 851ر828 مليون دينار مقابل 286ر772 مليون دينار سنة 2010 أي بزيادة تمثل نسبة 3ر7 بالمائة. وتتوزع اعتمادات سنة 2011 الى: - نفقات التصرف 992ر695 مليون دينار - نفقات التنمية 859ر117 مليون دينار - الحسابات الخاصة في الخزينة 15 مليون دينار . وثمن أعضاء المجلس دور الوزارة في الذود عن مناعة الوطن والدفاع عن مصالحه وحمايته من كل ما من شأنه أن يهدد حرمته وسلامته. كما أشادوا بالمشاركات الناجحة للقوات المسلحة التونسية ضمن القوات الأممية في عدد من مناطق النزاع في العالم على غرار كمبوديا والكونغو الديموقراطية، داعين إلى مزيد الاحاطة والعناية بإطارات وأعوان الجيوش الثلاثة. وتساءلوا عن مدى تعامل مؤسسات التكوين المهني العسكرية مع مؤسسات التكوين المهني العمومية قصد تحقيق الاستفادة من التجهيزات المتوفرة بمراكز التكوين التابعة لوزارة الدفاع الوطني ومن برامج تأهيل المراكز الاستشفائية العسكرية. وأكد عدد من المتدخلين على مضاعفة الجهود في اتجاه ترسيخ الحس الوطني في صفوف الناشئة والشباب، بما يحفزهم على الاقبال على أداء الخدمة الوطنية، مستفسرين عن مدى حضور المراة صلب القوات المسلحة. وحثوا على دعم مساهمة الجيش الوطني في المجهود التنموي لاسيما بالمناطق الصحراوية باعتبار ما يتحلى به من كفاءة ومهارات. وتوجه السيد رضا قريرة وزير الدفاع الوطني في ردوده على تدخلات، بخالص الشكر على ما أبدوه من اهتمام بالعمل الذي يقوم به الجيش الوطني، مبرزا ما تحظى به وزارة الدفاع الوطني من متابعة ورعاية موصولتين من لدن الرئيس زين العابدين بن علي، القائد الأعلى للقوات المسحلة. وذكر باسهامات الجيش الوطني فضلا عن اضطلاعه برسالته الجوهرية في معاضدة مجهود التنمية الوطنية سيما عبر تدخلاته في المناطق الصعبة الجبلية والصحراوية التي لا تتوفر بها المؤسسات والمنشأت المدنية سواء بالمساهمة في تنفيذ خطط التهيئة العمرانية وفي مساندة تدخلات صندوق التضامن الوطني 26/26 أو من خلال المشاركة في عمليات التشجير ومقاومة التصحر والتلوث واخماد الحرائق والاسعاف والنجدة والإغاثة. وأكد في هذا الصدد أهمية مشروع رجيم معتوق الذي تشرف الوزارة على استكمال التدخل فيه لتتخلى عنه تدريجيا لفائدة المستثمرين بالجهة. وتعرض إلى إسهام الوزارة في منظومة التكوين المهني بالتعاون والانسجام مع وزارة التكوين والتشغيل في عديد الاختصاصات مشيرا إلى اشراف الوزارة على 12 مركز تكوين في انتظار بعث مركز جديد بقفصة في أفق 2011 في نطاق التعاون مع دول صديقة. وفي ما يتصل باسهام الجيش الوطني في قوات حفظ السلام أشار إلى أهمية تجربة الجيش الوطني في الكونغو الديمقراطية مذكرا بالموكب العسكري الذي أقيم مؤخرا باشراف القائد الأعلى للقوات المسلحة تتويجا لهذه التجربة. وبشأن الخدمة العسكرية استعرض وزير الدفاع الوطني الجهود المتواصلة لتوعية وتحسيس الشباب بضرورة الاقبال على الخدمة العسكرية والتكوين بالمدارس العكسرية، مبرزا تطوير موقع الواب الخاص بالوزارة ليتضمن تعريفا شاملا للخدمات والتكوين وكيفية تسوية الوضعيات إزاء الخدمة الوطنية. وردا على استفسار عدد من المستشارين بخصوص نقل بعض الثكنات خارج مناطق العمران أوضح أنه إبان توفر امكانيات وظروف نقل الثكنات تجري دراسة الموضوع والقيام بالاجراءات التي تيسر ذلك مشيرا إلى مثالي ثكنة بوفيشة التي تم نقلها إلى الحامة بقابس والتخلي عن أرض عسكرية بقفصة لفائدة انجاز مشروع قطب تكنولوجي. وأعرب في ختام ردوده عن خالص الشكر للعناية الفائقة التي يوليها القائد الأعلى للقوات المسلحة لكل العسكريين مجددا تأكيد الالتزام بالقيام بما يناط بعهدة الجيش الوطني من مهام على أفضل وجه.