أخبار تونس – تشهد تونس من 18 الى 25 ديسمبر 2010 تنظيم تظاهرة "أيام قرطاج الموسيقية" في دورتها الأولى بعد أن كان الرئيس زين العابدين بن علي قد أذن بتنظيمها بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للثقافة لسنة 2009 وذلك بهدف مزيد اكتشاف تنوع التجارب الابداعية الموسيقية الوطنية والانفتاح على تجارب أخرى مغاربية وعربية ومتوسطية. وقال الموسيقار كمال الفرجاني، مدير الدورة خلال ندوة صحفية احتضنتها يوم 14 ديسمبر الوكالة التونسية للاتصال الخارجي ان قرار تحويل مهرجان الموسيقى التونسية الى أيام قرطاج الموسيقية يسعى الى الاستجابة لطموحات المبدع الموسيقي التونسي في الاشعاع والتفاعل الايجابي مع محيطه المغاربي والعربي والافريقي والمتوسطي والدولي. ومن المنتظر أن يتابع أحباء الموسيقى برنامجا ثريا لهذا المهرجان يتوزع بين تنظيم السهرات الفنية والمسابقات وتنظيم عدة فعاليات اخرى على غرار ورشات العزف على العود من 20 الى 24 ديسمبر. وستكون هذه الورشات فرصة لطلبة المعاهد الموسيقية والمعاهد العليا لحضور دروس في مستوى عال يشرف عليها اخصائيون من تونس والخارج حول اعمال موسيقية مؤلفة خصيصا للعود. كما سيحتضن فضاء المعهد العالي للموسيقى من 19 إلى 23 ديسمبر دورة تدريبية في مجال التأليف الموسيقي باستخدام تقنيات الحاسوب بتأطير من الأستاذ ليليون ديفريشو المسؤول عن التكوين والتكنولوجيات الحديثة بمعهد التكنولوجيا الأوروبي لمهن الموسيقى، فضلا عن اقامة ندوة علمية دولية حول موضوع "الصناعة الموسيقية والتكنولوجيات الحديثة"وذلكيومي 20 و21 ديسمبر 2010 بالمكتبة الوطنية بالعاصمة وستتناول جلساتها عدة مسائل من خلال مداخلات لمختصين من تونس والخارج. وفي ما يتعلق بمسابقات الدورة فهي تنقسم الى ثلاث: - مسابقة الاغاني وستشمل 22 اغنية لمبدعين من مختلف بلدان اتحاد المغرب العربي وتتمثل جوائز هذه المسابقة في التانيت الذهبي والتانيت الفضي ويقع تقاسم المكافاءات المالية للجائزتين بالتساوي بين الشاعر والملحن والمطرب وستلتئم بالمسرح البلدي ايام 19 و21 و23 ديسمبر. - مسابقة المعزوفات الموسيقية وتشارك فيها 7 اعمال من تونس وليبيا التي ستتنافص للحصول على التانيت الذهبي او التانيت الفضي وستلتئم ايام 19 و21 و23 بالمسرح البلدي. - مسابقة العزف المنفرد على آلة العود ويشارك فيها 9 عازفين من تونس وليبيا وسوريا والعراق لاحراز تانيتها الذهبي او الفضي ستنتظم بقاعة الفن الرابع ايام 20 و22 و24 ديسمبر. أما عرض افتتاح الدورة الاولى الذي سيحتضنه المسرح البلدي بالعاصمة فيخصص لتكريم ثلاثة من اقطاب الاغنية التونسية وهم السيدة نعمة والملحن محمد رضا والشاعر الغنائي رضا الخويني وذلك من خلال حفل ستشارك فيه عديد الأصوات التونسية المتميزة من أجيال مختلفة بينما ستحيي الفنانة صوفية صادق سهرة الاختتام والتي ستقدم فيها باقة منتقاة من أشهر أغانيها إلى جانب قصيد لأبي القاسم الشابي "أنا أبكيك للحب" من تلحين الفنان جمال سلامة وسيتم خلال هذا الحفل ايضا تكريم الفنانين محمود قطاط والناصر زغنده من تونس وعبد الوهاب الدوكالي من المغرب ولبابة بنت الميداح من موريتانيا وعلي الكيلاني من ليبيا ورابح درياسة من الجزائر وشريفة فاضل من مصر. وعلى امتداد هذه الأيام سيتابع الجمهور 35 عرضا فنيا بكل من المسرح البلدي وقاعة الفن الرابع ودار الثقافة ابن رشيق والمركز الثقافي والشبابي والرياضي بالمنزه السادس من بينها عروض "وجد 2" لسنيا مبارك يوم 19 ديسمبر و"نسمات" لشهرزاد هلال يوم 20 ديسمبر ومنير الطرودي يوم 24 ديسمبر و"البيانو العربي" لزياد غرسة يوم 24 ديسمبر بالاضافة الى عرض لحمام خيري يوم 20 ديسمبر. وتسجل عدة فرق عالمية حضورها بالمهرجان، حيث سيتم تنظيم عروضا فنية للعديد من المجموعات الموسيقية على غرار "مجموعة اون خورداس" من اليونان و"فرقة تكدة للمسرح والفنون الشعبية" من المغرب والاوركستر دارموني من فرنسا والاوركستير جيراردوديلالة من ايطاليا. وفي اطار مساهمة من التظاهرة في الاحتفال بالسنة الدولية للشباب تمت برمجة 10 مجموعات شبابية تونسية تقدم انماطا مختلفة لمدة 10 ساعات من الموسيقى دون انقطاع وذلك يوم 23 ديسمبر بالمركز الثقافي والشبابي والرياضي بالمنزه السادس. هذا وسيقع التركيز على فنون الشارع في عروض تنشيطية ستشمل شارع الحبيب بوقيبة بالعاصمة والمسلك الثقافي والسياحي بمدينة تونس العتيقة العتيقة