تواصلت اليوم الاربعاء بعدد من مناطق الجمهورية احتجاجات المواطنين للمطالبة بحقوقهم الاجتماعية. كما سجلت اعمال شغب واعتداء فى اكثر من مدينة على الممتلكات العمومية. فى قرية ساقية سيدى يوسف من ولاية الكاف دخل “شباب الثورة” فى اعتصام مفتوح للمطالبة بالحق في التشغيل لكل الفئات بما فيها خريجي التعليم العالي وتحسين اوضاعهم الاجتماعية منددين بالمناسبة بتغافل السلط الجهوية والمحلية عن الاحتفال بالذكرى 53 لحوادث الساقية. وامام الادارة الجهوية للصحة العمومية بقابس اعتصم نحو 60 شابا من حاملي ديبلوم ممرض الصحة ممن تجاوزت فترة بطالتهم 3 سنوات مطالبين بحقهم في الشغل. وقد قرر هؤلاء الشبان الاعتصام امام مقر وزارة الصحة العمومية بتونس العاصمة في حال لم تتم تسوية وضعيتهم من قبل الادارة الجهوية التي فتحت ابوابها للحوار معهم وايجاد حلول مناسبة لمشاغلهم. وتواصل من ناحية اخرى امام مقر المندوبية الجهوية للتربية بسيدى بوزيد ولليوم السادس على التوالي اعتصام نحو 500 شاب من اصحاب الشهادات العليا المعطلين عن العمل على خلفية القائمات الاسمية المعلن عنها في مختلف القطاعات وخاصة في سلك القيمين والتي عكست حسب بيان اصدرته هيئة الدفاع عن اصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل بسيدى بوزيد سياسات قديمة تحركت على بوصلة اللاعدالة واللامساواة وتتناقض مع مبدا تكافو الفرص. وتجمع من جهة اخرى عشرات الاشخاص بساحة البوعزيزى مطالبين باطلاق سراح المساجين السياسين وخاصة مساجين احداث سليمان وسن العفو التشريعى العام وبولاية توزر وأمام مقر معتمدية دقاش تجمهر عدد هام من أهالي المنطقة من فئات اجتماعية مختلفة مطالبين بالحق في الشغل وتنويع الانشطة الاقتصادية بالجهة. كما طالب أعوان واطارات المستشفى الجهوى بتوزر في بيان لهم اليوم بتوفير الحماية الضرورية لهذه الموسسة الصحية خاصة خلال الليل معربين عن خشيتهم من احتمال تعرض مخازن الادوية والمحروقات الى عمليات احراق أو اقتحام الاقسام الطبية. وأكد عدد من الممرضين والاطباء لمراسلة ” وات” بالجهة تعرضهم للعنف اللفظي والجسدى والتهديد بالسلاح الابيض من قبل بعض المواطنين. ومن ناحية اخرى فشلت محاولة حرق مركز الحرس الوطني بتوزر الجنوبية الليلة الماضية على أيدى نحو ثلاثين شابا ملثما بعد قذفه بقنابل حارقة قبل ان ينجح أعوان المركز فى تفريقهم باطلاق الرصاص في الهواء. وفى صفاقس تعرض المقر القديم لمنطقة الامن الوطني بصفاقس الجنوبية الكائن بحي البحرى 3 مساء امس وصباح اليوم الى الحرق. ولم يتسبب الحريق وفقا لما اكده السيد وحيد التوجاني رئيس المنطقة في اى اضرار بشرية او مادية. وفي سياق اخر نظم اطارات المؤسسات الجامعية بجامعة منوبة واطاراتها وقفة احتجاجية اثر تعرض احد الاعوان بكلية الاداب للتعنيف من طرف مجموعة من الطلبة مطالبين وزير التعليم العالي والبحث العلمي بتوفير الحماية لهم. واستمرت اليوم بولاية سوسة الاعتداءات وعمليات المداهمة لعدد من الموسسات التربوية من قبل مجموعات منحرفة مسلحة بالهراوات لترويع التلاميذ وخلق الفوضى وبث الفزع في صفوف الاولياء مما استدعى التدخل الفورى لاعوان الامن وقوات الجيش الوطني للسيطرة على الاوضاع الامنية. وتمكنوا من القاء القبض على عدد هام من المعتدين.
