اكدت جريدة "الخبر" الجزائرية، اليوم الجمعة أن حريقا التهم الحي القصديري المعروف ب"الرملي" ببلدية جسر قسنطينةبالجزائر العاصمة، أتى على 17 بيتا قصديريا تقطنها عائلات تونسية في حي يعتبر الأكبر فوضوية في الجزائر و يضم زهاء ال 3000 مسكن قصديري . وأضافت الصحيفة ان ألسنة الحريق اندلعت في حدود الساعة الحادية عشر والنصف ليلا، ليأتي بعدها على 17 بيتا فوضويا كانت مشيدة بمواد تقليدية على غرار الطين والبلاستيك والزنك. وقد أوضح أحد القاطنين الذين عايشوا الواقعة، أن الحريق أتى على 15 "برّاكة" لعائلات تونسية ومسكنين لعائلتين جزائريتين. كما قال المتحدث ذاته بأن أصحاب هذه البيوت يمتهنون التسوّل بالعاصمة ومساكنهم تكون فارغة طيلة النهار، لكن ليلة الحادثة النيران اندلعت من منزل كان فارغا وامتدت إلى باقي ”البرارك” المجاورة،والتي كادت أن تتسبب في هلاك أفراد العائلات القاطنة بها لولا تدخل بعض المواطنين. كما أفاد رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر، الرائد معريش زوبير أن هذا الحريق تطلّب تجنيد 9 شاحنات من مختلف طواقم الحماية وسيارتي إسعاف، مباشرة بعد تلقي مكالمات النجدة ب10 دقائق، وقد استغرقت عملية إخماد ألسنة اللهب أزيد من أربع ساعات، شارك فيها 45 رجل إطفاء بين الضباط والأعوان من كل من مديرية الحراش والسمار وكذا الوحدة الوطنية للحماية بالدار البيضاء.