اعتبر الطيب عقيلي عضو المبادرة الوطنية لكشف الحقيقة في اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي تصريحات المدير العام للأمن العمومي مصطفي بن عمر بخصوص اغتيال الشهيد شكري بلعيد مغالطة أخرى ضمن مغالطات وزارة الداخلية التي كان بإمكانها إحباط عملية اغتياله على الأقل أو القبض علي المتورطين فيها وتفادي عملية الاغتيال الثانية أي عملية اغتيال الشهيد محمد البراهمي. ونقلا عن رادية موزاييك كشف العقيلي خلال ندوة صحفية اليوم الأربعاء 2 أكتوبر 2013 أن موظفة بفرع بنكي بالمنزه 6 اتصلت بمنطقة الأمن بأريانة يوم 23 جانفي حوالي الساعة السابعة ونصف لتعلمهم بوجود تحركات مريبة لشابين يمتطيان سيارة من نوع "بولو" الحاملة للترقيم المنجمي "1488تونس 98". وقام رئيس المنطقة بالكشف عن صاحبها فتبين أنها على ملك احد المتهمين المذكورين في ندوة وزارة الداخلية مروان الحاج صالح وهو سلفي جهادي مشيرا إلى أن منطقة أمن أريانة طلبت من منطقة الأمن بقرطاج مدها بالمعلومات بخصوص المتهم المذكور و القاطن بالكرم إلا أن إجابتها كانت في 8 مارس 2013 . وتابع عقيلي أنه لوحظ على مروان الحاج صالح المعروف بتبنيه للفكر السلفي قبل تنفيذ عملية الاغتيال حلقه للحيته وأصبح يرتاد المقاهي الفاخرة بجهة المنزه السادس أين يقطن شكري بلعيد. كما تحّدث عقيلي عن الإخلالات الأمنية ومسؤولية مدير إقليم الأمن بأريانة محمد اللجمي الذي تولى تركيز رقابة أمنية على فرع البنك المذكور إلا أنهم لم يتفطنوا إلى تحركات مسترابة حول منزل الشهيد شكري بلعيد مشيرا إلا أن مدير إقليم الأمن بأريانة نفى علمه بأن بلعيد يقطن في تلك الجهة رغم أن الفقيد كان قدم شكاية عن تعرّض منزله للسرقة بمنطقة الأمن بأريانة. وكشف العقيلي أن وحدة أمنية تابعة لمنطقة أريانة حاصرت مساء يوم اغتيال بلعيد بمحاصرة مروان بالحاج صالح داخل محل صائغي في منطقة 5 ديسمبر في منطقة الكرن الغربي بنية القبض عليه إلا أنها تلقت معلومات من القيادة بالانسحاب وترك المجل للشرطة العدلية المكلّفة بالقضية التي لم تتحرك فيما بعد حسب ما أكّده العقيلي. وأشار عقيلي إلى انه لم يقع الاستماع للموظفة بالبنك كشاهدة إلا بعد 13 سوم من عملية اغتيال شكري بلعيد وبعد كغادرة مروان بالحاج صالح للبلاد في اتجاه السعودية قائلا إن في ذلك محاولة لطمس الحقيقة حتى تتجنّب الإدارة المعنية المساءلة القانونية. وكشف العقيلي عن وثائق رسمية وتسجيلات تؤكد ارتباط تنظيم أنصار الشريعة المحظور والجهة المنفذة لعمليات الاغتيال في حق الشهيدين شكري بلعيد والبراهمي بالجماعة الليبية المقاتلة التي يتزعمها عبد الحكيم بالحاج الذي تربطه علاقات بقيادات حركة النهضة. وأوضح عقيلي أن الجهات الأمنية لم تكشف عن ارتباط عبد الحكيم بالحاج حتى لا تحرج حزب حركة النهضة الذي تربطه علاقات معه. وعرض عضو المبادرة الوطنية للكشف عن حقيقة اغتيال البراهمي وبلعيد خلال المؤتمر الصحفي صورا قال إنها للقاءات جمعت قيادات من حركة النهضة مع الليبي عبد الحكيم بلحاج . وكشف العقيلي عن وثيقة لوزارة الداخلية تفيد أن اعبد الحكيم بالحاج قد دخل خلسة إلى تونس للتخطيط بمساعدة القيادي في حركة النهضة بالجنوب الشرقي صالح البشيني للتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية.وكشف عقيلي أن عبد الحكيم بلحاج المورط في اغتيال الشهيدين شارك كضيف في مؤتمر حركة النهضة بحضور قياداتها وله علاقة وطيدة بقيادات في حركة النهضة كالسيد الفرجاني،كما حلّ ضيفا في الذكري الثانية للثورة لشباب النهضة بحضور نور الدين البحيري والعجمي الو ريمي وأكرموا استقباله .