تفيد صورة كشفت عنها "الشروق" الجزائرية، على استحواذ التنظيم الإرهابي المسمى "القاعدة" المتحالف مع الجماعة الليبية المقاتلة، التي تعد أحد أجنحته بليبيا على صواريخ سكود بعيدة المدى. وتحدثت مصادر "الشروق" من الأراضي الليبية، أن ما يتداوله أعضاء الجماعة الليبية المقاتلة التي يتزعمها عبد الحكيم بلحاج، تفيد بأن اللواء خليفة حفتر، القائد السابق في جيش القذافي، "موجود في الجزائر هذه الأيام، طالبا الدعم للسيطرة عن الحكم في ليبيا، التي تعرف اضطرابات أمنية كبيرة أدت إلى بعث نشاط كتائب القذافي من جديد، ونزولها للمدن لتأمين المواطنين مما تصفه بالإرهاب". وتشير معطيات ميدانية أن الجماعات الليبية المقاتلة المتحالفة مع "القاعدة"، وبعد سيطرتها على مخازن السلاح بطرابلس هرّبت صواريخ سكود بعيدة المدى لاستغلالها في ضربات انتقامية ضد دول الجوار التي تتهمها بدعم كتائب القذافي. وكان آخر اجتماع لغرفة ثوار ليبيا قبل أيام، قد توعد الجزائر بشن هجمات صاروخية على مواقع نفطية بالجنوب، على غرار مع حادث مع معمل الغاز بتيڤنتورين في إن امناس بولاية إيليزي، وهي التهديدات التي أخذتها الجزائر محمل الجد وبسطت سيطرتها على الحدود، وأعلنت حالة التأهب القصوى لتفادي أية هجمات إرهابية مفاجئة من هؤلاء الدمويين. وتفيد مصادر أن عملية إخراج الكتائب المسلحة من طرابلس التي تمت أمس الأول الخميس، بعد استحواذ هذه الجماعات الإرهابية على السلاح، من بينها أسلحة ثقيلة وعربات غراد ومدافع، يرجح أن تقوم ببيعها للجماعات الإرهابية في الجنوب والجنوب الغربي لليبيا، كونها بحاجة للمال مما يتطلب توخي المزيد من الحذر وتشديد الخناق على الحدود، وهو ما تفطنت له القوات الجزائرية بالأراضي المتاخمة لليبيا، حيث كثفت قوات الجيش منذ يومين أيضا من عمليات الرصد والمراقبة والدوريات البرية والجوية.
