تمكن أعوان أمن مركز الأمن الوطني بمنطقة سيدي عمر من مدينة نابل من إلقاء القبض على أحد الشبان تورط بمعية صديقه المتحصن بالفرار في قضية سرقة كانت ضحيتها سائحة بريطانية. وبالعودة إلى أطوار القضية تبين أن امرأة أجنبية بريطانية الجنسية كانت بمعية زوجها في طريقهما لقضاء بعض الشؤون الخاصة بحكم تواجدهما في المدينة للاحتفال برأس السنة الميلادية بيننا إذ بشابين يمتطيان دراجة نارية يباغتانها من الخلف وتكفل مرافق سائق تلك الدراجة بنشل حقيبتها اليدوية بكل عنف مما جعلها تسقط أرضا فتسبب لها ذلك في كسر على مستوى يدها فتركاها تصرخ من شدة الألم ولاذا بالفرار. تحاملت المتضررة على نفسها وقصدت بمعية زوجها أقرب مركز أمني وبلغت عن الحادثة وأشارت إلى أن حقيبتها اليدوية تحتوي على بعض قطع المصوغ الذي تقدر قيمته بحوالي سبعة ألاف دينار بالإضافة مبلغ مالي قدره 600 دولار. تجندت الوحدات الأمنية للعملية فتم حصر الشبهة في بعض أصحاب السوابق العدلية المتخصصين في السرقة عن طريق النشل بعدما قدمت المتضررة أوصافهما حيث أمكن لهم إلقاء القبض على أحدهم يبلغ من العمر حوالي 20 سنة الذي وبعرضه على المتضررة تعرفت عليه من الوهلة الأولى فيما تحصن شريكه بالفرار وأصدرت في شأنه برقية تفتيش. وقد اعترف المظنون فيه أثناء التحرير عليه على تفويته بالبيع في قطع المصوغ إلى إحدى المحلات المتخصصة في بيع المجوهرات بالمدينة فتم جلب صاحبها إلى مركز الأمن واسترجاع المسروق وفتح بحث أمني في حقه، كما اعترف المظنون فيه بتحويل المبلغ المالي إلى العملة التونسية عن طريق أحد الموظفين بأحد النزل فتم كذلك استرجاع كامل المبلغ وإرجاع جميع المسروق إلى المتضررة التي ندمت على ما يبدو على اختيارها بلادنا لتمضية ليلة رأس السنة.
