شهدت مدينة المكنين من ولاية المنستير الليلة الماضية أعمال عنف وهرج وتشويش من قبل عصابة من المخربين قدموا من تونس العاصمة بتحريض شخص أصيل المنطقة ويقطن بجهة مرناق. وحسب ما أفادتنا به مصادر أمنية مسؤولة فإن هذا الشخص أجّر يوم أمس 13 نفرا من المخربين من ذوي السوابق العدلية وأرسلهم الى المدينة المذكورة للقيام بعمليات تخريبية من أجل رد الاعتبار اليه بعد ان فشل في تسويغ سوق الجملة بالمدينة خلال عملية بتة عمومية انتظمت مؤخرا بالسوق المذكورة وآلت فيها الأمور إلى مترشح آخر. وتجدر الإشارة إلى أن هذا التاجر كان يدير هذه السوق لعدة سنوات على وجه الكراء ولما علم بانفلات تسيير السوق من يديه استشاط غضبا فقرر الانتقام فأوفد هذه العناصر عبر ثلاثة سيارات أجرة وعند وصولهم الى المدينة المكنين قصدوا "سانية" ليتخذوا مكانا للاجتماع فيها والتخطيط لما سيقومون به من أعمال تخريبية وسط المدينة ليلا. وفي حدود الساعة الثانية من فجر يوم الأحد نزل هؤلاء إلى وسط المدينة ناهبين سالبين المارة ما بحوزتهم وكان من بينهم ضحيتان أبرياء وما إن تناهى الأمر إلى أعوان منطقة أمن المكنين حتى طوقت المدينة بسرعة البرق وحوصرت هذه العناصر بحكمة واقتدار وحرفية مهنية عالية يقودهم رئيس المنطقة نفسه فألقي القبض على المخربين جميعا وفي الحين استتب الامن في المدينة وأعيدت الأمور إلى نصابها.