أقدم مساء أول أمس الجمعة بصفاقس زوج على وضع حد لحياة شريكة حياته خنقا معتمدا على غطاء رأس «فولارة» بعد ان كان قد سدد لها طعنتين لم تكن قاتلة حسب تقرير الطبيب الشرعي. ولئن نجت الزوجة من الطعنتين الا انها فارقت الحياة نتيجة الخنق الذي أودى بحياتها على عين المكان في بيت مهجور في احدى الغابات الممتدة بمنطقة «البدارنة» التابعة لولاية صفاقس. **غرابة المتهم في هذه الجريمة لا يتجاوز ال عاما في حين أن الهالكة لا تتجاوز ال ربيعا والثنائي كانا قد ارتبطا بالزواج خلال الصائفة الفارطة، ولئن لم يعمر الاقتران أكثر من أشهر الا ان المشاكل الزوجية بينهما تفاقمت لأسباب يبحث عنها محققو فرقة الابحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني صفاقس والذين تكفلوا بالبحث في هذه الجريمة بعد ان أمكنهم القبض على القاتل الذي يبدو انه لم يحرص كثيرا على الفرار او التخفي بعد اقترافه لجريمته النكراء. أسباب الجريمة ودوافعها مازالت مجهولة بل وغامضة جدا، اذ تفيد بعض المعلومات غير الرسمية ان المتهم يلوم زوجته على عدم قيامها بواجباتها معه مقابل تمسكه بأن تظهر أمامه وامام الجميع بالملابس التقليدية. وتؤكد مصادرنا رفعة أخلاق الزوجة، كما تؤكد ذات المصادر التزام الزوج بواجباته الدينية وهو ما يثير الغرابة والاستغراب فالزوج متدين ومع ذلك تعمد قتل زوجته بعد ان دعاها الى جولة في الغابات الممتدة يثير بين أشجارها وتربتها مشاكلهما علهما يتمكنان من الوصول الى حل قد يكون الانفصال والطلاق بالتراضي. **سكين و»فولارة» لكن بين شجر الزيتون واللوز وفي مسكن مهجور لا يعتمده أصحابه الا في مناسبات الجني والزراعة أقدم على طعنها بسكين طعنتين يؤكد تقرير الطبيب الشرعي انها ليست قاتلة، وبعدها يلف «فولارة» حول رقبتها ولا ينزع يديه الا بعدما يتأكد ان «العروس» فارقت الحياة بلا رجعة. وخلاما لمرتكبي جرائم القتل لم يحرص المتهم على الفرار وهو ما سهل عملية القبض عليه التي تمت في وقت سريع يعود أساسا الى خبرة أعوان الفرقة في تقصي خطوات المجرمين والمارقين عن القانون. المتهم الآن رهن الاقاف واعترافاته قد تكشف الغموض عن هذه الجريمة التي يلفها اللبس من كل ناحية في انتظار احالة القاتل على العدالة لتقول في شأنه كلمتها الاخيرة.