قال زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي في حوار أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية إن تونس في الفترة الماضية كانت ضحية الإرهاب وأن حكومتي النهضة سقطتا بسبب الإرهاب وفكر تنظيم القاعدة. وصرح الغنوشي أن الجميع يتوقع حصولها على الأغلبية في الانتخابات القادمة قائلا " ندرك أن مصلحة المسار الديمقراطي أن لا نحكم بمفردنا وأن نشارك الآخرين... ونتمنى أن يتوسع الائتلاف الحاكم ليشمل أحزابا أخرى". وحول الحكومة الجديدة التي يترأسها مهدي جمعة قال راشد الغنوشي أن حكومة مهدي جمعة هي حكومة توافقية محايدة لا تتبع النهضة ولا أي حزب آخر وإنه لم تكن هناك صفقات تحت الطاولة في تشكيل الحكومة وإقرار الدستور الذي كتب بأيادي تونسية وبدون أي مشاركة أجنبية. وأضاف الغنوشي: "نحن لم نرشح لطفي بن جدو ولم نعترض عليه ولا صحة لما يتردد من أن بقاءه جاء للحفاظ على تعيينات النهضة بوزارة الداخلية، بن جدو يتمتع بسمعة جيدة وقد تمسكت به النقابات والأجهزة الأمنية". وعن التعيينات التي قمات بها حكومة الترويكا التي تزعمتها حكة النهضة قال راشد الغنوشي إن الحديث عن التعيينات التي قامت بها النهضة فيه الكثير من المبالغات مضيفا أن حركة النهضة قامت بتعييناتها الضرورية التي يخولها القانون. وشرح أن الحركة قبلت خلال الحوار الوطني بتشكيل لجنة محايدة لمراجعة التعيينات السياسية التي تمت في عهد النهضة والسبسي وبن علي وكل من سيثبت عدم كفاءته ونزاهته سيعزل،مؤكدا التزامهم بقرارات اللجنة.
