تولى رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي صباح اليوم بقصر قرطاج الاشراف على اجتماع المجلس الوطني للأمن بحضور رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر ورئيس الحكومة مهدي جمعة ووزير الدفاع غازي الجريبي ووزير الشؤون الخارجية منجي حامدي ووزير الاقتصاد والمالية حكيم بن حمودة والوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن رضا صفر وعدد من القيادات العسكرية والأمنية العليا وسفير تونس بليبيا. وكشف رئيس الحكومة في تصريح صحفي إثر الاجتماع أن المجلس تدارس بالخصوص الوضعية في الشقيقة ليبيا على ضوء حادثة اختطاف الدبلوماسيين التونسيين العروسي القنطاسي ومحمد بالشيخ مبينا أنه تم تشكيل خلية أزمة يرأسها وزير الشؤون الخارجية وتتركب من ممثلين عن رئاستي الجمهورية والحكومة وعدد من الوزارات ذات العلاقة، كما تطرق المجلس إلى الوضع الأمني العام بالبلاد والجهود المبذولة على صعيد مقاومة الإرهاب سيما بجبل الشعانبي. وذكر مهدي جمعة أنه تم اتخاذ كل التدابير والإجراءات العاجلة للإحاطة والتواصل مع عائلات الديبلوماسيين التونسيين المخطوفين في ليبيا مبرزا أن الحكومة تقوم بجميع المساعي وتبذل قصارى جهدها على جميع النواحي من أجل حلحلة الإشكال وأن سفير تونس في ليبيا يقوم بالتحركات بهدف استرجاع التونسيين المختطفين رغم تعقد الوضعية. وعرج رئيس الحكومة على حادثة استشهاد عدد من الجنود الجزائريين على يد ارهابيين في الجزائر مؤخرا وتوجه للأشقاء في الجزائر حكومة وشعبا بتعازيه الخالصة إثر هذا المصاب الجلل مؤكدا أن الحادثة الإرهابية لن تزيد الجزائريين إلا عزما وإصرارا على مقاومة الارهاب وأن الاشقاء في الجزائر لهم نجاحات في مقاومة هذه الظاهرة. وأضاف مهدي جمعة أن عدو تونسوالجزائر واحد وأن جنودنا وجهودنا واحدة في القضاء على ظاهرة الإرهاب التي تهددنا في معاشنا وفي مستقبلنا مبينا أن تعاضد الجهود وتكاتفها سيمكن من القضاء على الارهاب في الشعانبي كما في غيره من المناطق. وبخصوص الوضع الأمني العام بالبلاد، سجل رئيس الحكومة التحسن الملحوظ للأوضاع مؤكدا أن العمليات بالشعانبي متواصلة وان هناك نقلة نوعية في هذا المستوى وأنه لا مكان للإرهاب في تونس وأن ذلك منهج واضح تتوخاه مختلف الفرق العسكرية والأمنية في بلادنا قائلا إننا نذهب الى الارهاب قبل ان يأتي الينا والعسكريون والأمنيون يضربون المثل في ذلك. وجدد مهدي جمعة التأكيد على أن العمل متواصل لبسط الأمن وتثبيت الاستقرار تكريسا لهيبة الدولة مترحما في الأثناء على شهيد الجيش الوطني شوقي بن خليفة. وأضاف رئيس الحكومة ان مقاومة الارهاب تتطلب مجهودات مكثفة وأن عملنا في هذا الصدد يتطور بشكل ملحوظ مسجلا الرفع في نسق التنسيق بين مختلف الوحدات العسكرية والأمنية بما مكّن المسك بزمام الأمور والتقدم في مجال مقاومة الارهاب.