فيلمان فقط سيمثلان كل العرب في مهرجان «كان» هذه السنة وهما «اسكندرية» «نيويورك» ليوسف شاهين و»باب الشمس» ليسري نصر اللّه... والفيلمان كما هو واضح من مصر التي ظلت غائبة لمدة طويلة عن مسابقات مهرجان «كان». وكان الحضور في العادة للسينما المغاربية التي عرفت إشعاعا كبيرا في الدورات السابقة وخصوصا السينما الجزائرية والمغربية والتونسية. **فيلمان فقط وفي هذه الدورة السابعة والخمسين من المهرجان التي تنطلق اليوم الأربعاء 12 ماي وتتواصل إلى غاية 23 من نفس الشهر يقتصر حضور العرب على الفيلمين المصريين المذكورين فقط.. وسيكون فيلم شاهين إسكندرية نيويورك حاضرا ضمن قسم «نظرة ما» في حين سيكون فيلم يسري نصر اللّه باب الشمس خارج المسابقة الرسمية. **مخيمات السينما المغاربية ويلاحظ في هذه الدورة غياب السينما المغاربية خصوصا التي كانت حاضرة دوما في المهرجان.. ورغم محاولة بعض السينمائيين التونسيين مثل ناصر خمير (بابا عزيز) ومحمد الزرن (الأمير) المشاركة في أحد الأقسام قوبل فيلمهما بالرفض وهو ربما ما حصل مع كل الأفلام المغاربية الأخرى. **السينما الأفغانية لأول مرة وفي مقابل هذا الغياب البارز للسينما المغاربية سجلت السينما الإيرانية حضورها كما في كل الدورات الأخيرة حيث سيشارك المخرج عباس كيار وستومي خارج المسابقة الرسمية بشريط بعنوان «خمسة» ومن إفريقيا يعود للمهرجان هذه السنة المخرج السينغالي عصمان سمبان بشريط (Moolaade) وسيعرض الشريط في قسم نظرة ما إلى جانب فيلم يوسف شاهين.. وربما لأول مرّة تختار إدارة مهرجان كان فيلما أفغانيا بعنوان «أرض ورماد» لنفس التظاهرة أو القسم أي «نظرة ما» ويبدو واضحا أن هناك تعمدا في تشريك السينما الأفغانية لهذه السنة في المهرجان خصوصا وأن الفيلم الذي وقع اختياره هو أول تجربة في مجال الأفلام الطويلة بالنسبة للمخرج «عتيف رحيمي» إضافة إلى أن الفيلم هو إنتاج مشترك مع فرنسا حيث يقيم المخرج... وعموما يبقى النفس السياسي حاضرا دوما في المهرجان توظفه فرنسا حسب أهوائها ومصالحها في العالم...