كشف المنتج والموزع السينمائي أحمد بهاء الدين عطية العائد حديثا من مهرجان «كان» السينمائي الدولي ان هناك مفاوضات جارية حاليا ومنذ أيام، بين عدد من الموزعين التونسيين، وممثل شركة «ميراماكس» الأمريكية في فرنسا، من أجل اقتناء حقوق استغلال وتوزيع الشريط الأمريكي المتوّج في مهرجان «كان» (فهرنايت 9/11) في تونس وكان شريط «فهرنايت 9/11» للمخرج الأمريكي مايكل مور الذي حصل على السعفة الذهبية لمهرجان «كان» قد أحدث ضجة كبرى في العالم بسبب نقده الشديد للسياسة الأمريكية في العراق. مايكل مور مع الجمهور وعلى عكس ما تردد من أن لجنة تحكيم للمسابقة الرسمية في مهرجان «كان» توّجت الفيلم لاعتبارات سياسية، أكد المنتج والموزع السينمائي أحمد بهاء الدين عطية الذي شاهد الشريط، ان الجمهور هو الذي فرض أو أجبر أعضاء لجنة التحكيم على منح مايكل مور السعفة الذهبية.. وأوضح عطية، ان الجمهور الذي أقبل على مشاهدة الفيلم، كان مذهلا من حيث العدد والتعطّش لاكتشاف العمل.. وأضاف ان مايكل مور أصرّ على حضور عرض الفيلم إلى جانب الجمهور الذي لم يتوقف عن التصفيق لدقائق عديدة. وكشف عطية، أنه اتصل شخصيا، بموزع الفيلم في فرنسا، من أجل اقتناء حقوق استغلاله وتوزيعه في تونس، مع عدد من الموزعين التونسيين. وأكد ان المفاوضات مازالت جارية حاليا مع الموزع الفرنسي. ممثلة تونسية تتألق في «كان» وعن الأجواء العامة التي سادت مهرجان كان هذا العام، وخصوصا فيما يتعلق بالحضور العربي قال عطية ان أبرز اكتشاف كان الممثلة التونسية ريم التركي التي قامت بدور البطولة في فيلم «باب الشمس» للمخرج المصري يسري نصر اللّه والذي عرض على هامش المسابقة الرسمية.. وكشف ان أداءها كان مذهلا ومميزا إلى درجة ان المشاهدين العرب الذين شاهدوا الفيلم خالوها فلسطينية لنجاحها في اداء الدور وخصوصا في تكلّم اللهجة الفلسطينية. أما بخصوص الفيلم، فقد أوضح عطية أنه طويل جدا إذ تبلغ مدته أربع ساعات و38 دقيقة، أي حوالي خمس ساعات ولذلك تم تقسيمه إلى جزئين.. وكشف بالمناسبة، أنه قد يكون حاضرا ضمن المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية في الخريف القادم.. كما أشار إلى ان هناك مفاوضات جارية حاليا مع مع المصريين من أجل اقتناء حقوق استغلاله وتوزيعه في تونس، شأنه شأن فيلم يوسف شاهين «اسكندرية نيويورك». حسابات شاهين وبخصوص فيلم شاهين، علّق عطية انه عبارة عن تصفية حسابات بين المخرج والمسؤولين السياسيين في أمريكا.. ويواصل فيه شاهين سرد قصة حياته، كما في «اسكندرية ليه» و»اسكندرية كمان وكمان». وعموما لم يكن الفيلم في رأي عطية في حجم وقيمة شاهين الفنية. «عطش» فيلم اسرائيلي في مقابل هذين الفيلمين «جاب الشمس» و»اسكندرية نيويورك» انتقد عطية بشدة فيلم «عطش» للمخرج العربي الشاب توفيق وائل، والذي وقع اختياره في تظاهرة «أسبوع النقاد». وقال عطية ان الفيلم لا يحمل قضية الشعب الفلسطيني الذي بدا في الأحداث كشعب متخلف، يعيش تمزقا أسريا.. وربما لهذه الأسباب حسب رأي عطية، وقع قبوله في مهرجان «كان» لأنه موالي لاسرائيل، ولا يعكس «قضية الشعب الفلسطيني» في كفاحه ضدّ الاحتلال.. هذا إضافة إلى كون الفيلم مدعوم من اسرائيل ومنتج بأموال اسرائيلية. هذا تقريبا أبرز ما تخلد في ذهن المنتج والموزع السينمائي أحمد بهاء الدين عطية من أجواء مهرجان «كان» وخصوصا فيما يتعلق بالحضور العربي.. ولعل الأهم من الأجواء، هو المفاوضات الجارية حاليا من أجل استقدام أبرز الأفلام التي تميزت في المهرجان، إلى تونس وفي مقدمتها شريط «فهرنايت 9/11» للمخرج الأمريكي مايكل مور و»باب الشمس» الذي تقوم ببطولته الممثلة التونسية ريم التركي، و»اسكندرية نيويورك» للمخرج المصري يوسف شاهين. ويتوقع ان يكون أحد هذه الأفلام حتى لا نقول كلها حاضرا في مهرجان قرطاج الصيفي.