يبدو أن حزب الحركة الدستورية ، الذي يقوده الدكتور حامد القروي ، مقبل على فترة صعبة قد تقود الى استقالات في هياكله القيادية والوسطى في فترة تستعد فيها كل الأحزاب التونسية للاستحقاقات الانتخابية المرتقبة وتحتاج فيها الى تعبئة قواعدها ودعم حظوظها في الفوز 0 فبعد استقالة الأمين العام عبد الجليل الزدام قبل يومين ، اعلن القيادي الشاب أسامة محمد عضو المكتب التنفيذي المكلف بالمهجر والتونسيين بالخارج وعضو الهيئة السياسية عن استقالته ، وهي استقالة قد تتبعها استقالات أخرى حسب ما أكدته مصادر موثوق بصحتها داخل الحزب مرجحة أن تأتي الاستقالة القادمة من شكري عبدة، وهو من القيادات الشبابية للحزب ومن الشخصيات التي كانت مؤثرة في الحزب الحاكم خلال العهد السابق0 من جهة أخرى ألمحت قيادات في الحزب الى وجود عناصر مقربة من الدكتور حامد القروي ، الذي يحوز على احترام الجميع داخل الحزب ، تؤثر على القرارات الهامة في الحزب وتحاول أن تكون فاعلة رغم أن أغلبها ليست لها صفات قيادية 0 ومن المنتظر أن يعقد الحزب ، غداً السبت اجتماعا لقياداته العليا للنظر في مسألة الاستقالات والعمل على تطويقها قبل استفحالها ومحاولة إقناع المستقبلين بالتراجع ، رغم أن ان مصادرنا تؤكد أن الزدام وأسامة محمد قررا عدم الحضور في هذه الجلسة 0 وقد وصلتهنا معلومات تفيد بأن رئيس الحزب توصل بعد مجهودات كبيرة الى اقناع المستقيلين عن العدول عن الاستقالة.