أعلن الاستاذ محمد علي خلف الله نائب الأمين العام لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين أنه لا خلاف له مع السيد الطيب المحسني متزعم الشق المنسحب من المؤتمر الأخير للحركة والذي توصلت مجموعة مؤخرا الى اتفاق مع الأمين العام اسماعيل بولحية يقضي بالعودة الى الحركة والمشاركة في الاعداد لمؤتمر الصيف القادم. وبارك خلف الله عودة مجموعة المحسني واعتبر أن وجود الصحبي بودربالة في لجنة نيابات المؤتمر سيعطي مصداقية لعملها باعتباره كان على رأس لجنة النيابات في مؤتمر مارس 2001 وهو المؤتمر الذي عرف انسحاب مجموعة المحسني وكشف نائب الامين العام للحركة عن وجود اتصالات بينه وبين شق احمد الخصخوصي الذي لا يزال يرفض الالتحاق بمبادرات المصالحة وأساسا مبادرة »لمّ الشمل«. وقال خلف الله في تصريحه ل»الشروق« أن اتصالاته مع الخصخوصي تأتي من أجل الابقاء على أمل توحيد الحركة. وأضاف انني أعمل من داخل الهياكل على ان تسترجع الحركة مكانتها ووحدتها ويتم اقرار هياكل جديدة تعكس فعلا عمق الحركة وعمق المصالحة. وطالب خلف الله بالاسراع في توزيع بطاقات الانخراط وتركيز الهياكل الجديدة للحركة من فروع وجامعات بصيغة مرنة توفق بين مبدأ حرية الترشح واعتماد القاعدة الانتخابية. واعترف بوجود هياكل لها بعض الحساسية وتطلب الكثير من المرونة للنجاح في تركيزها. عودة مجموعة المحسني وحصول اتفاق يبدو أنه سيكون نهائيا مع الامين العام اسماعيل بولحية ستعطي نفسا جديدا لمصالحة كثيرا ما تعثرت ومرت بأزمات حادة. لكن رغم مباركة قيادة الحركة لهذا الاتفاق الا ان بعض الاطراف داخل ح.د.ش تؤكد ضرورة الحذر خاصة وأن الكثير من الاتفاقات والمبادرات السابقة فشلت. وترى هذه الاطراف ان الوفاق يجب ان يكون قاعدة المؤتمر التوحيدي القادم وذلك حتى تتجنب الحركة بروز انشقاقات وانقسامات اخرى تعصف بوحدتها التي لا تزال هشة الى الآن. والأكيد أن العمل على تركيز الوفاق في المؤتمر القادم للحركة سيكون خاضعا للكثير من الحسابات التي تحكم الاطراف والمجموعات الآن...