كشف الطيب المحسني زعيم التيار المنشق داخل حركة الديمقراطيين الاشتراكيين عن تفاصيل الاتفاق الذي تمّ بين مجموعته والأمين العام للحركة اسماعيل بولحية قبل أن يتم إلغاء الاتفاق لأسباب مجهولة إلى حدّ الآن.وقال المحسني إنه يكشف تفاصيل الاتفاق الذي تم مع بولحية تجاوبا مع ما صرّح به نائب الأمين العام للحركة محمد علي خلف اللّه في تصريحه الأخير ل»الشروق» وطالب فيه مختلف الأطراف بكشف خفايا الاتصالات التي تمت بينها وإعلانها لقواعد وهياكل الحركة حتى تتمّ مناقشتها على نطاق واسع واتخاذ مواقف بشأنها. وأكد الطيب المحسني أن الاتصالات التي تمت بينه وبين الصحبي بودربالة واسماعيل بولحية تم خلالها الاتفاق على أن يكون لمجموعة المحسني دور في المحور السياسي الخاص بالإعداد للمؤتمر القادم للحركة ويكون للصحبي بودربالة دور في الاعداد المادي للمؤتمر المنتظر. كما تمّ الاتفاق على أن يتمّ إعداد نيابات المؤتمر بصفة مشتركة والتخلي عن إسناد النيابات ا لآلية حتى بالنسبة إلى أعضاء المجلس الوطني. وقال المحسني طلبنا من بولحية بعد الاتفاق التفكير بجدية وتقديم الرد النهائي بعد 48 ساعة لكنه أكد على الاتفاق وقال انه يملك كلّ الصلوحيات من المجلس الوطني لعقد أيّ اتفاق. وأضاف المحسني «طلبنا من بولحية عقد جلسة تضمّ الجميع لتأكيد الاتفاق المتباحث فيه يحضرها أيضا كلّ من محمد مواعدة ومحمد علي خلف اللّه نائب الأمين العام لكنه لم يقبل بذلك لتكون المفاجأة بعد ذلك رفض بولحية للاتفاق الذي تمّ بيننا. وصول الاتصالات بين الأمين العام اسماعيل بولحية ومجموعة المحسني إلى النفق المسدود قد تكون له تأثيرات سلبية على نسق المصالحة ولم الشمل في الوقت الذي تقترب فيه عقارب الساعة نحو المؤتمر المنتظر للحركة والذي تقرّر عقده خلال الصيف القادم خاصة في ضلّ وجود مؤشرات مؤكدة جدا على أنّ بولحية سيترشح مرّة أخرى لمنصب الأمين العام للحركة وهي نقطة تمّ الاتفاق فيها خلال الاتصالات التي تمت مع الطيب المحسني الذي أكد أن مجموعته توافق على أن يكون بولحية الأمين العام للحركة مهما كانت صيغة المؤتمر المنتظر.. وقد تولت مجموعة المحسني التحرّك بعد إلغاء الاتفاق مع بولحية وقامت بعقد اجتماع يوم الجمعة الماضي بصفاقس ضمّ أعضاء المكتب السياسي لمجموعة المحسني والكتاب العامين للجامعات المنضوية تحتها وقرروا عقد مجلس وطني خلال النصف الثاني من شهر ماي القادم. وأعلن المحسني أن مجموعته لازالت تتمسك بالمصالحة داخل الحركة وبالحوار مع مختلف الأطراف لإخراج الحركة من أزمتها.