حذر رئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، أمس، من تغلغل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في ليبيا، إذا لم ينطلق في القريب العاجل حوار سياسي حقيقي بين كل الأطراف. وقال ممثل بان كيمون، في تصريح صحفي، إنَّ “ليبيا ستصبح حقلاً مفتوحًا لتنظيم داعش وأنَّ بوسعه إطلاق تهديداته من هنا”. ولم يكتف ليون من إطلاق هذه التحذيرات، بل شدد أيضا على أنَّ التنظيم المتطرف موجودٌ بالفعل في ليبيا التي تشهد انقسامًا حادًا”. وضمن هذا السياق كشف المبعوث الأممي إلى ليبيا، عن اتصالات مستمرة بين جماعات من ورثة تنظيم القاعدة وتنظيم داعش، إضافة إلى عودة مقاتلين إلى ليبيا، كانوا قد شاركوا في القتال في سورية والعراق، لافتاً في هذا الصدد، إلى أنَّ كل ما تريده هذه التنظيمات المتطرفة “هو أن تستمر الفوضى الراهنة وعدم الرقابة السياسية لتعزيز مواقعهم”، في إشارة إلى أن الوقت في غير صالح الليبيين ودول جوار ليبيا. وضمن هذا السياق لقيت مبادرة الجزائر التي أطلقتها منذ عدة أيام لاحتضان حوار شامل بين الليبيين، دعم العديد من العواصم المؤثرة في العالم على غرار واشنطن والاتحاد الأوروبي بمعية دول الجوار. وحسب وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، فإن الحوار بين مختلف الأطراف الليبية منتظر في الجزائر في نهاية شهر أكتوبر الجاري. وقد رحبت عدة أطراف ليبية بالمبادرة الجزائرية وعن مشاركتها في اللقاء، فيما أعلن “فجر ليبيا”، وهو تحالف مليشيات إسلامية مسلحة، رفضه المبادرة الجزائرية المتعلقة بتنظيم حوار بين أطراف الأزمة الليبية بالجزائر، شهر أكتوبر الجاري، بينما ذكر “إخوان ليبيا” أنهم لم يتلقوا دعوة للمشاركة في لقاء الجزائر المرتقب.