أكّد سمير العبدلّي في تصريح للشروق أونلاين أن موقف زعيم حركة النهضة راشد الغنّوشي في تصريحه لقناة نسمة كان موقفا مسؤولا لرجل دولة له نظرة استشرافيّة غلّب مصلحة تونس وبناء الجمهوريّة الثّانية رغم ما نلاحظه من ضغوطات داخليّة حزبيّة عليه وهذا أمر عادي في حزب ديناميكي كبير حسب قوله. وأضاف العبدلّي "أنّ تصريحات الغنّوشي تضمّنت ثلاثة رسائل هامة في هذا التوقيت أولها استحالة عودة النظام الاستبدادي والحزب البوليسي القديم بعد أن قبرته ثورة 14 جانفي وهذا جواب من سياسي محنّك ومحايد بين المرزوقي والباجي لمتبنّي فزّاعة رجوع الاستبداد والنّظام القديم بانتخاب الباجي" حسب وصفه. الرّسالة الثّانية أنّ تونس لا يمكن أن تحكم إلاّ بالتّوافق وهذه رسالة طمأنة على مستقبل تونس وأنّ الحزب الأوّل والحزب الثّاني لهم خيار وحيد وهو التّوافق خاصّة انّ تونس تنتظرها تحدّيات هامّة مثل الحرب على الّإرهاب ومقاومة التّهميش والفقر فلا يمكن لحزبين كبيرين أن يتصارعا بل كتب عليهم الوفاق لمصلحة البلاد والعباد . الرسالة الثّالثة هي الدّعوة إلى عدم التّشكيك في نتائج الصّندوق ودعم نزاهة الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات. و بسؤالنا عن جدّيّة الطّعون التي تقدّم بها المرزوقي حول قانون الماليّة أشار العبدلّي إلى أنّها طعون لم تخالف الدّستور في فصله 81 ولم يبتدعها المرزوقي رغم أنّ هذه الطّعون تمّ توظيفها سياسيا لخدمة طرف دون آخر ومهمة النظر في هذه الطعون ستكون لهيئة مراقبة دستوريّة القوانين طبقا للقانون.