تونس- الشروق أون لاين- سهام السعيدي: اثارت الكلمة التي توجّه بها رئيس الحكومة الحبيب الصيد مساء امس الاثنين ردود افعال متباينة حيث اعتبر البعض انها لم تكن في مستوى تطلعات الشعب التونسي . واكد الإعلامي والمحلل السياسي الهاشمي الطرودي في اتصال ل"الشروق أون لاين" ان كلمة الصيد لم تأت بجديد لان الارقام التي اوردها معروفة ومتداولة لدى عموم الطبقة السياسية سواء في ما يخصّ نسب النمو و المديونية والتضخم وعجز الميزان التجاري او عجز الموازنة ،على حد تعبيره. واضاف الطرودي ان الصيد اراد ان يبيّن في كلمته ان الوضع الاقتصادي صعب او شبه كارثي ،لكن خطابه كانت تنقصه القدرة على الابلاغ ،مؤكدا انه لم يقنع الرأي العام بخطورة الوضع ،على حد قوله. وتابع ان رئيس الحكومة لم يكشف عن التضحيات التي يجب على الحكومة ان تقدمها من اجل انجاح المسار الانتقالي والخروج بالبلاد من الازمة الاقتصادية . واعتبر الطرودي ان الصيد اقر في كلمته بصعوبة الوضع على المستوى الامني وانه لم يتحدث عن جميع جوانبه مثل معالجة الخطاب التكفيري في المساجد. وبخصوص الوضع الاجتماعي قال محدثنا ان خطاب الصيد كان فيه نوع من الترضية للاتحاد العام التونسي للشغل دون ان يقر بان الزيادات ستكون صعبة ومكلفة على الوضع الاقتصادي في البلاد على حد قوله. وختم الطرودي حديثه قائلا "ان الخطاب عموما كانت فيه حقائق لكن الصيد تنقصه القدرة على استخدام الوسائل الاتصالية لتبليغ رسالته الى الشعب التونسي".