عاد البعوض في هذه الفترة المتقلبة من الطقس ليستقر بالمياه الراكدة عاد بأكبر حجما من بداية الصيف وهو ما يدعو الى التساؤل عن تأثير لسعاته، وهل تختلف خطورة هذه اللسعات عن لسعات بعوض بداية فصل الصيف! تؤكد المختصة في الامراض الجلدية الدكتورة هدى كنّو أن الامراض الجلدية التي تنجرّ عن لسعة البعوض هي امراض غير ذات خطورة: «فاللسعة تترك التهابا بالجلدة لا يتعدّى تأثيرها مستوى مكان اللسعة وبخلاف ذلك ففي حالات قليلة يطالها التعفّن والجراثيم وهو تعفّن اذا ما طال كامل انحاء الجسم يؤثر على صحته». وتسترسل الدكتورة ه ك مؤكدة على أن نزول الامطار الاخيرة خلّف بعض برك من المياه الراكدة ينضاف اليها عامل الرطوبة وهي تساعد على تكاثر الناموس الاكثر من ذلك فإن كبر حجم البعوض في هذه الفترة يرجع الى أنه في فصل الصيف غالبا ما تكون الاشجار التي يرتكز عليها صفراء ميّتة وهو ما يصعّب عملية تغذيته ونموّه وبمجرّد نزول الامطار تنتعش الاشجار والاعشاب (قرب المياه الراكدة خاصة). احتياطات ويبدو أن الاطفال من جهة والاشخاص الذين يشتكون من الحساسية هم اكثر عرضة لتأثير الناموس «ثمة ردود فعل مختلفة داخل الأسرة الواحدة ذاتها. يوجد جسم يدافع واخر تقع له مشاكل احيانا ثلاثة افراد الأم والاب والابن داخل الاسرة الواحدة الأم تحدث لها تعفنات بينما الاب يقول أنه لم يشعر بأية لسعة. وعلى كل يجب التسلح ببعض المراهم وبعض الحبوب اما اذا صار التعفن متأكدا فمن المحبّذ زيارة الطبيب». وتدعو المختصة في الامراض الجلدية الى ضرورة التأكد والتثبت من مصدر اللسعة فبعضهم يخطئ في التقدير ويعتبرها نتاج البعوض ولكن قد تكون غير ذلك. فالاشماينوز مثلا مرض ينتقل عبر نوع من البعوض من علاماته حب بالجلدة، انه مرض موجود ببعض المناطق من الجنوب لكن حملات مقاومة هذا المرض على درجة كبيرة من النجاعة. وللتذكير فإن البعوض يتولّد وينمو بشكل بيض ثم يرقات ثم خوادر ويتحوّل بعدها الى بعوض طائر يتغذّى من دم الانسان والحيوان، والبعوض نوعان منها ما هو ريفي مثل الايبداس او الانوفيل ومنها هو حضري مثل الكلاكس (Culex)، الأول اي الريفي يتوالد بالمساحات الرطبة الشاسعة وفي السباخ وبالبحيرات الجبلية وبمجاري المياه الصافية أما الثاني اي الحضري يتكاثر خاصة بشبكات منشآت التطهير.