تونس - الشروق اون لاين- منى البوعزيزي: أعلن كل من رشيدة النيفر ورياض الفرجاني عن استقالتيهما رسميا من الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري "الهايكا" بسبب التوظيف السياسي للمؤسسة, وفق تعبيرهما. "الشروق اون لاين" تنشر نص الاستقالة: قبلنا مهمة عضوية مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري في 3 ماي 2013 ايمانا منا بضرورة تكريس القطع مع تبعية الاعلام للسلطة السياسية وارساء منظومة تعديلية تضمن حرية التعبير بوصفها من أهم حقوق المواطنة وتؤسس لمشهد سمعي وبصري مهني وتعددي وشفاف. ولم يكن يخفي علينا ما تمثله هذه المرحلة التأسيسية من تحديات نظرا لتراكمات الماضي وتعقيدات ما بعد 14 جانفي 2011. وكان من أهم الثوابت بالنسبة الينا هي النأي بالهيئة عن الصراعات السياسية وحمايتها من السقوط في قبضة الجماعات الضاغطة المحلية والدولية. وقد مثل اسناد أول دفعة من الاجازات في 24 جويلية 2014 خرقا لهذه الثوابت. وان كان ذلك داعيا لإنهاء مهامنا في ذلك التاريخ إلا أننا اخترنا البقاء والعمل من أجل تصحيح المسار حفاظا على مصداقية الهيئة وفاعليتها في تأمين مراقبة الانتخابات التشريعية والرئاسية لسنة 2014. وقد شكل اسناد دفعة جديدة من الاجازات في 20 أفريل 2015 منعرجا في ضرب ثوابت التعديل وخاصة منها ضمان التعددية والتنوع. وأمام هذه الانحرافات المتكررة و التي من شأنها أن تفضي الى ارتهان القطاع السمعي والبصري لسلطة المال والسياسة والرياضة وتوظيف الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري لغير الأهداف التي ناضلت أجيال من الصحافيين والحقوقيين من أجلها نعلن استقالتنا من عضوية الهيئة ابتداء من تاريخ 27 أفريل.