أكّد عضو الهيئة العليا المستقلّة للاتصال السمعي البصري رياض الفرجاني أنه سيقاطع جلسة اليوم الثلاثاء 20 ماي 2014 المخصّصة للاستماع للمترشّحين لخطة رؤساء مديرين عامين على رأس مؤسّستي الاذاعة والتلفزة، معلّلا ذلك بوجود خروقات في آليات التعيين التي تمّ الاتفاق بخصوصها مع رئاسة الحكومة. وأضاف الفرجاني في تصريح لحقائق أون لاين أنّ قرار المقاطعة الذي اتّخذه رفقة اثنين من زملائه داخل الهيئة وهما محسن الرياحي ورشيدة النيفر، جاء على خلفية عدم احترام التراتيب التي تقتضيها المرحلة الثانية من دراسة ملفات الترشح، موضّحا أن المرحلة الأولى تمثذلت في الفرز المادّي أما الثانية فتتعلّق باسناد ترتيب تفاضلي للمترشحين. وفي هذا الاطار، شرح عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري أن رئاسة الحكومة قامت بترشيح شخص لمنصب رئيس مدير عام للتلفزة جاء اسمه في الترتيب الثاني بعد مترشّح آخر، في حين قدّمت مترشّحا للاذاعة لا يوجد اسمه أساسا في قائمة الأسماء التي نظرت الهيئة فيها. كما استنكر رياض الفرجاني تأخر رئاسة الحكومة في الردّ عن مراسلة الهيئة لها بخصوص استقلالية المترشّحين حيث قامت"الهايكا" منذ أكثر من شهر بتقديم "الرأي المطابق " والذي يتضمّن استفسارات حول استقلالية المترشّحين من عدمها، غير أنها لم تتبلّغ حتى اليوم بردّ رسمي وفقا لمحدّثنا. واعتبر الفرجاني أن وجود خروقات في مسار اختيار الرؤساء المديرين العامين سيحول دون اختيار أفضل المترشّحين، مؤكّدا في هذا السياق خياره وزميليه محسن الرياحي ورشيدة النيفر عدم السماح باضفاء الشرعية على آليات تعيين مغلوطة. وذكّر محدّثنا في الختام بكون أعضاء الهيئة العليا المستلقّة للاتصال السمعي البصري لا يمثّلون أنفسهم وانّما يحملون أمانة كلّفهم بها التونسيون يوم تسميتهم أعضاء للهيئة المذكورة.