قال المستشار الدبلوماسي لرئيس الجمهورية خميس الجهيناوي في تصريح خص به وكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الاربعاء إن تونس لم ولن تنضم الى حلف شمال الاطلسي الناتو ولا تتهيأ لذلك. وأضاف أن ما تم الاعلان عنه من قبل الرئيس الامريكي باراك أوباما لدى استقباله بواشنطن يوم 20 ماي الماضي رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي هو قرار أمريكي ثنائي ليس له أية علاقة بحلف الناتو وأن الصفة التي أسندتها الولاياتالمتحدةالامريكيةلتونس هي حليف أساسي خارج حلف شمال الاطلسي. وأوضح الجهيناوي أن الولاياتالمتحدةالامريكية التي تعد من مؤسسي هذا الحلف سنة 1949 لديها حلفاء أساسيين خارجه وتربط معهم علاقات متميزة وتتعامل معهم في عدة مجالات من بينها المجالين الامني والعسكري. كما بين أن الولاياتالمتحدةالامريكية سبق وأن أسندت صفة حليف أساسي خارج حلف شمال الاطلسي الى دول عربية أخرى وهى مصر والاردن والمغرب والبحرين والكويت. واكد المستشار الدبلوماسي أن تونس بعد منحها هذه الصفة لم تقدم أية التزامات تجاه الولاياتالمتحدةالامريكية ولن تسمح لجيوش أجنبية بالدخول الى ترابها نافيا ما يروج عن موافقة تونس على تركيز قاعدة عسكرية أمريكية على أراضيها. وأضاف أقول للجزائريين إن تونس مصرة على سيادتها ولن نغير من سياستنا تجاه جارتنا الجزائر التي نعتبرها دولة مهمة وأساسية ضمن علاقاتنا الخارجية وأن أمنها هو من أمن بلادنا. وأشار الى أن ما سيترتب عن هذه الصفة هو السماح لتونس باقتناء معدات عسكرية بتمويلات ميسرة وتنظيم دورات تدريبية للقوات الامنية والعسكرية في مجال مكافحة الارهاب الى جانب تعزيز الشراكة بين الجيش الامريكي والجيش التونسي في مجال البحث العلمي. وأكد الجهيناوي أن صفة حليف أساسي للولايات المتحدةالامريكية خارج حلف شمال الاطلسي تهدف بالأساس الى تحسين قدرات الاجهزة الامنية والعسكرية في مجال مكافحة الارهاب خاصة وأن تونس لم تكن متهيأة لمثل هذه الحرب حسب تعبيره.