اثبتت دراسات انجزت حول الاستهلاك في رمضان أن ثلث ما يطهى في شهر رمضان يلقى في المزابل وهو ما يدعو الى الابتعاد عن كل مظاهر التبذير الغذائي في هذا الشهر وفق ما أكده المعهد الوطني للاستهلاك. وحث المدير العام للمعهد طارق بن جازية الاربعاء في تصريح ل"وات" التونسيين على تجنب كل مظاهر اللهفة مبينا أن الحاجيات لا ترتفع خلال شهر الصيام بما أن المواطن يتناول وجبة واحدة عند الافطار. وشدد في هذا الصدد على ضرورة تجنب التبذير وخاصة مادة الخبز التي يرتفع استهلاكها بنسبة 135 بالمائة بما يجعل من كلفة تبذير الخبز في شهر الصيام تعادل 300 الف دينار يوميا. ونصح المعهد خاصة على تجنب استهلاك السكر والحلويات في آخر الليل وعدم التزود من الاسواق الموازية والانتصاب الفوضوي لا سيما في ما يهم المواد الغذائية الحساسة التي تعرض غالبا في ظروف غير صحية. وأفاد بن جازية من جهة أخرى أن المعهد سيقوم بداية من الثلاثاء القادم بتوزيع حوالى 70 الف كيس ورقي بمخابز تونس الكبرى مجانا على المستهلكين. وتحمل الاكياس الورقية رسائل توعوية حول الموازين القانونية وضرورة ترشيد الاستهلاك ولا سيما الخبز وتقليص استعمال السكر والتبليغ عن التجاوزات على الرقم الاخضر للمراقبة الاقتصادية101 100 80 ويعتزم المعهد أيضا اطلاق مبادرة قفة رمضان النموذجية التي تضم مجموعة من المنتجات تكفي لأكلات أسبوع كامل لأسرة تتكون من 4 أفراد ومتوسطة الدخل. وتشير التقديرات الاولية للمعهد الى أن الكلفة الاسبوعية لهذه القفة النموذجية ستكون في حدود 80 دينارا وفق بن جازية.