تونس- الشروق أون لاين- منجي الخضراوي: سيف الدين الرزقي من واليد 1992 وهو أصيل مدينة قعفور من ولاية سليانة يقيم ايضا بقصر السعيد بالعاصمة، متخرّج من القيروان في اختصاص الالكترونيك، لم يعرف عنه أي ارتباط بمجموعات ارهابية كما لم يعرف عنه أي سلوك متزمّت مثير للشبهة، بل هو معروف لدى الأمن بأنّه من مستهلكي الزطلة، وسبق أن اشتغل سابقا في المنطقة السياحية بسوسة في مجال التنشيط السياحي وهو يعرف جيّدا المنطقة، ويعرف كلّ مداخلها ومخارجها، وقد شوهد في المدّة الأخيرة مع احدى الفتيات لها سوابق أخلاقية، اتجه بها الى قعفور حيث أقامت معه فترة قبل أن يعود الى سوسة. انطلق منذ الصباح لتنفيذ عمليته انطلاقا من شاطئ مريم بسوسة، على الأرجح كان يرتدي لباس روّاد البحر حافي القدمين ويخفي سلاحه وقنابل يدوية (رمانات)، واتجه على قدميه الى الشاطئ الذي يستعمله نزل "أمبريال مرحبا" وكان الجميع يعتقد بأنّه من رواد الشاطئ، الاّ بدأ بإطلاق النار على السواح الموجودين على المقاعد الشاطئية، ثم اتجه نحو المسبح ثم نحو البهو الداخلي للنزل وكان يطلق النار عشوائيا في اتجاه السيّاح، وعند عودته نحو الشاطئ، واجهه مدير اقليم الأمن الوطني ومدير اقليم الحرس حيث أطلقوا عليه النار من سلاح رشاش، الاّ أنّه عاود أخذ سلاح الكلاشينكوف وحاول التصويب نحو الاطارين الأمنيين، ممّا اضطرّ مدير اقليم الأمن الوطني الى مواجهته بشكل بطولي اذ كان بعيدا عنه مسافة خمسين مترا الى اطلاق النار عليه بكثافة من مسدسه الشخصي، ليرديه قتيلا.