فصل الصيف هو موسم الخلاعة والراحة والاستجمام حيث تصبح الشواطىء مقصد الجميع وملجأهم الوحيد للتخفيف من ارتفاع درجات الحرارة. ولكن قبل ذلك كان للهياكل المعنية جهود وبرامج كبيرة قامت بها لتأهيل الشواطىء استعدادا لموسم الاصطياف وتوفير سبل الراحة للمصطافين ولمزيد معرفة تفاصيل أكثر عن الشواطىء المهيئة اتصلت الاعلان بوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي للنظر في البرنامج المخصّص لتهيئة الشواطىء وحسب مصادرنا فقد علمنا أن وكالةحماية وتهيئة الشريط الساحلي أعدت برنامجا وطنيا تحت اسم «التنظيف الآلي للشواطىء لسنة 2009» وذلك للعناية بالشريط الساحلي والفضاء السياحي وخاصة الشواطىء العمومية التي تشهد إقبالا متزايدا من قبل المصطافين والتي تستدعي عناية خاصة لضمان حدّ أدنى من الرفاهة والنظافة ويتضمّن هذا البرنامج تمشيط 76 شاطىء بصفة دورية على كامل المدن الساحلية على إمتداد حوالي 85 كلم وانطلقت هذه الاشغال منذ 26 ماي وتمتد الى اواخر شهر سبتمبر 2009 وتضم الولايات الآتي ذكرها على التوالي: ولاية بنزرت (سيدي علي المكي، شاطىء الميناء بغار الملح، شط مامي، رفراف، عين حديدة، رأس انجلة). ولاية اريانة (رواد جهة قمرت، رواد الشاطىء، شاطىء حي الحكام، قلعة الاندلس، الحسيان). ولاية بن عروس (رادس، الزهراء، حمام الانف، حمام الشط، برج السدرية). نابل (الهوارية، حمام الغزار، دار علوش، منزل حر، منزل تميم ، قربة،تازركة، المزرعة، بني خيار، المعمورة، إقامة جنات. نزل السلطان). ولاية سوسة (شط مريم، هرقلة، طنطانة، النفيضة. السلوم، سيدي عبد الحميد، شط الحلفاء، شط البعالة). ولاية المنستير (القراعية، النخيل، سقانص، الديماس، البساري، الشرف ، البغدادي، الغدير) ولاية صفاقس (الشفار، نقطة، قرقنة). ولاية قابس (اولاد عبودة، مطرش، شنتش، قابسالمدينة، الحمروني، الزارات، لماية، وذرف، غنوش) ولاية مدنين (المسرح،سنية، للاّمريم، المنطقة السياحية السويحل، رادس المرمور، حسي الجربي). اللواء الأزرق في إطار الحفاظ على الشريط الساحلي وتوفير منتجات سياحية جديدة بعثت وزارة البيئة والتنمية المستديمة برنامج إرساء علامة بيئية للشواطىء والموانى الترفيهية «اللواء الأزرق» ويتمثل اللواء الأزرق في تجسيم برنامج متكامل لتحقيق التنمية المستديمة ولتثمين الشواطىء والموانىء الترفيهية من خلال تأهيلها حسب متطلبات ومواصفات محددة بما يجعلها قابلة للحصول على علامة الجودة ويعتبر اللواء الأزرق أحد المعايير المتميزة المعتمدة من أفواج السياح والمصطافين لاختيار محطات الاستخدام الشاطئية والموانىء الترفيهية وتنضوي عدة بلدان تحت هاته العلامة وتعدّ تونس ثالث بلد افريقي بعد افريقيا الجنوبية والمغرب في الانخراط في هذا البرنامج. ويمنح اللواء الأزرق من أجل موسم صيفي واحد بطلب من البلديات وأصحاب النزل والمؤسسات المكلفة بالتصرف في الموانىء الترفيهية بناء على أربعة معايير هي : الاعلام والتحسيس البيئي وتجهيزات السلامة والخدمات والتصرف البيئي ونوعية المياه وسيتّم خلال موسم الاصطياف لسنة 2009 إسناد اللواء الازرق لعدة شواطىء وهي : شاطىء قربة، شاطىء قربة الشاطىء، شاطىء جرجيس، شاطىء نزل تاجيك لايف المنار، شاطىء نزل لايف افريكانا، الميناء الترفيهي ياسمين الحمامات، شاطىء طبرقة، شاطىء سيدي سالم بنزرت، شاطىء المنصورة بقليبية، النيرات بالمهدية والميناء الترفيهي بالمنستير. البلديات على الخط مع البتة العمومية ومن جهة أخرى وبخصوص الشواطىء المهيأة والمعدة للاصطياف تقوم البلديات بتحديد عدة مواقع لكرائها للخواص وذلك بعد تنظيفها وإزالة الاعشاب وغربلة الرمال وتركيز الحاويات البلاستيكية وتنظيف الطرقات والمسالك المؤدية للبحر. وبعد هذه المهمة تعلن البلدية بتة عمومية لاختيار أحسن عرض وتسويغ هذه الفضاءات حسب كراس شروط للمدّة الفاصلة بين 15 جوان و15 سبتمبر 2009 وتكون بمعاليم رمزية حتى تكون الاسعار المعمول بها في متناول المواطن العادي ويشترط في المؤجر أن تكون له علاقة بخدمات البحر ويقدم خدمات للمصطافين أي توفير المرافق الضرورية المتكونة من كراسي ، طاولات صغيرة ، نقاط بيع الاكلات الخفيفة والمشروبات والمثلجات والواقيات الشمسية والمآوي للسيارات وهذا حسب ما يقرّه الفصل 23 : «كل اشغال وقتي للملك العمومي البحري لا يمكن منحه الاّ بصفة وقتية وقابلة للرجوع فيها بدون تعويض أو غرامة ولا يقع هذا الاشغال الاّ بترخيص من الوزير المكلف بالبيئة وبآقتراح من وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي. وعن سؤالنا من يراقب هذه الفضاءات وخاصة بعد تذمّر المواطن من ارتفاع أسعار هذه الخدمات وعدم وجود المرافق الصحية مثل دورات المياه والادواش أجابنا المسؤول أن هناك لجنة جهوية يشرف عليها السيد والي الجهة وتتكون من ممثلين عن الادارات المعنية مثل الادارة الجهوية للسياحة والادارة الجهوية لحماية الشريط الساحلي وتتكفّل بمراقبة الشواطىء والفضاءات المخصصة للاصطياف ورفع الاضرار والتجاوزات المرتقبة من قبل أصحاب الفضاءات وأيضا معاقبة كل مخالف حسب القوانين المعمول بها.