أعلنت وكالة الشرطة الأوروبية، يوروبول، إنشاء وحدة جديدة الشهر المقبل، لاكتشاف وإزالة الحسابات المستخدمة من قبل المتشددين الإسلاميين، على مواقع التواصل الاجتماعي، لنشر رسالتهم وتجنيد الأجانب. وقالت الوكالة، ومقرها لاهاي في هولندا، إن الوحدة ستضم في البداية نحو 15 ضابطا من يوروبول وقوات الشرطة الوطنية، وتوسع الوحدة تدريجيا خلال العام المقبل، مشيرة إلى أن مهمتها هي تطهير الإنترنت من الحسابات التي ينشأها المتطرفون، بما في ذلك الحسابات التي يستخدمها تنظيم "داعش" للدعاية والتجنيد. أضافت "يقدر عدد الحسابات التابعة لداعش على موقعي فيس بوك وتويتر ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى بعشرات الآلاف، وأن حسابات التنظيم على تويتر تنشر ما يصل إلى 100 ألف تغريدة في اليوم، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. وفي مارس الماضي، كلف مجلس وزراء العدل والشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي "يوروبول" بإنشاء هذه الوحدة لتخفيض مستوى الدعاية المتطرفة والإرهابية على الانترنت. وقال مدير يوروبول، روب وينرايت، إن الوكالة ستتعاون مع الدول الأعضاء في الأوروبي، المخابرات الوطنية وأجهزة الشرطة، إضافة إلى شركات وسائل التواصل الاجتماعي، لتوصيل رد حازم لهذه المشكلة. وقالت الصحيفة إن الدول الأوروبية، مثل بريطانيا وبلجيكا وألمانيا، تشعر بالقلق من جهود التجنيد التي تجذب الشباب المسلم إلى الهروب من عائلاتهم والسفر إلى سوريا أو العراق للانضمام إلى داعش كمقاتلين أو زوجات