تونس- الشروق اون لاين- سهام السعيدي: اعلن حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي دعمه للإجراءات الرامية إلى الدفاع عن الوطن ضدّ الخطر الإرهابي مؤكدا تفهّمه لقرار إقرار حالة الطوارئ بالبلاد طالما كان هدفه تضييق الخناق على الإرهابيّين وتدعيم المجهود الوطني في الحرب على الإرهاب. و شدّد الحزب في هذا الاطار على ضرورة مصارحة المواطنين والمواطنات بحقيقة التهديدات الإرهابيّة وبالمخاطر المحدقة بالوطن لضمان حشد أوسع الطاقات الشعبيّة من أجل خوض حرب حقيقيّة ضدّ الإرهاب. لكنه نبه إلى أنّ إقرار حالة الطوارئ واعتبار البلاد في حالة استثنائيّة لا يمكن أن يكون مطيّة للتضييق غير المبرّر أو الاعتباطي على الحريّات الفرديّة والعامّة أو وسيلة لقمع المطالب الاجتماعيّة المشروعة، مشدّدا على ضرورة توجيه العمل الأمني نحو مقاومة الإرهاب والحفاظ على أمن المواطنين وممتلكاتهم وعلى أهميّة انتهاج أسلوب الحوار لحلّ الوضعيّات الاجتماعيّة المشروعة عبر تنظيم حوار اجتماعي بمشاركة المنظمات الاجتماعيّة الفاعلة لما في ذلك من تنقية للمناخ الاجتماعي في البلاد ومن تدعيم للحاضنة الشعبيّة للحرب على الإرهاب. و اكد الحزب أن الدولة التونسيّة ومؤسّساتها مكسبٌ لكلّ التونسيّين والتونسيّات لن يسهل إسقاطه أو انهياره داعيا كلّ الوطنيين والوطنيّات مهما كان موقعهم إلى الذود عنه وإلى النضال من أجل الحفاظ على استقلاليّة القرار الوطني وتجنّب التدخّل الأجنبي وعدم الانصهار في الأجندات الخارجيّة. وطالب الحزب رئيس الحكومة بالإقدام على إصلاح حقيقي وشامل لوزارة الداخليّة وبالعمل على التطبيق الحازم للقانون وضمان احترامه تجاه كل من ثبت تواطؤه أو تساهله أو إهماله أو دعمه المباشر أو غير المباشر للإرهاب و بمواصلة سياسة مراجعة التعيينات في كلّ الوظائف العليا لتغليب معيار الكفاءة والولاء للوطن. كما اكد أن مقاومة الإرهاب لا تقتصر على المجهود الأمني والعسكري بل تتطلّب تظافر جهود الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والأطراف الاجتماعية والإعلام وكافّة مكوّنات المجتمع وتستوجب كذلك الترفّع على المصالح الأنانيّة الضيّقة وتقتضي تضحيات حقيقيّة من كافّة الفئات الاجتماعيّة وخصوصا المحظوظة منها. ودعا لأحزاب السياسيّة "المؤمنة بالدولة الوطنية وبالجمهورية" إلى توحيد الجهود وإلى العمل على بناء مناخ سياسي سليم يسمح بتوفير إطار وطني جماعي لمقاومة الإرهاب والحفاظ على مكتسبات الدولة التونسيّة.