أكد المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الثلاثاء بعد استعراضه لخطاب رئيس الجمهورية الاخير دعمه لكل الخطوات والاجراءات التي تتخذ من أجل محاربة الارهاب الا أنه اعتبر اعلان حالة الطوارئ اجراء سابقا لأوانه نظرا لطول مدة الحرب على الارهاب ولطبيعة المواجهة مع العصابات الارهابية المتخفية والغادرة التي لا تأثير لحالة الطوارئ على مقاومتها. وأعرب المكتب التنفيذي للاتحاد في بيان له عن مساندته للتعبئة العامة ولاستنفار القوى الوطنية في اطار استراتيجية متكاملة تشمل كل مجالات خوض هذه الحرب داعيا الى عدم الاستهانة بالخطر المحدق بتونس ومؤكدا أن الدفاع على تونس في مقدمة الاولويات الوطنية. ودعت المنظمة الشغيلة في نفس البيان الى تجنب الخطابات التي من شأنها الايهام بضعف المؤسستين الامنية والعسكرية أمام الجماعات الارهابية والى السعي لمعالجة الرسائل السلبية التي ستنتج عن قرار الاعلان عن حالة الطوارئ من أجل استرجاع الثقة في استقرار البلاد وتوفير المناخات الملائمة للاستثمار. وجدد الاتحاد استنكاره من محاولة البعض الخلط بين الارهاب وممارسة الحقوق الدستورية كالحق في الاضراب وفي التعبير والاعلام والنفاذ الى المعلومة وغيرها من الحقوق والحريات معبرا عن مخاوفه من محاولة بعض الاطراف ضرب الحقوق الاجتماعية والاقتصادية واستغلال هذا الظرف لانتهاك الحريات وسلب الحقوق والتكالب على تغليب المصالح الفئوية على حساب مصلحة البلاد.