للموسم الثالث على التوالي يتحول حلم الصعود الى كابوس وتفشل الشبيبة كالعادة في الامتار الاخيرة وتمضي رسميا صك الخيبة لتخذل من جديد احباءها الذين تعبوا وضحّوا كثيرا من اجل رؤية الاخضر والابيض يعود الى مكانه الطبيعي من الباب الكبير... وإذا عدنا الى منطق الكرة التي عادة لا تخضع للمنطق فإن الشبيبة حقّقت في الجولات الاخيرة وهي الاهم نتائج غير مقبولة لا تؤهلها للصعود فبعد الترشح الى الدور نصف النهائي للكأس بازاحة الاتحاد المنستيري في عقر داره انقادت الى هزيمة في قفصة امام القوافل بنتيجة 2/0 وهي مباراة من فئة 6 نقاط ولم يكن مسموحا للشبيبة بالتعثّر في هذه المباراة بعد دور متواضع للغاية. ثم جاءت هزيمة الجولة الاخيرة ا مام جندوبة الرياضية بنفس النتيجة (2/0) وقد فوجئ الاحباء بالوجه الشاحب والاداء المهزوز والروح الانهزامية لجميع عناصر الفريق بدون استثناء مما فتح ابواب التأويلات على مصراعيها بعد اللقاء. السرعة القصوى التي مرّت بها الشبيبة خلال مرحلة الاياب منذ قدوم المدرب الحبيب الماجري غيّرت من وضع الفريق من النقيض الى النقيض من حيث التحضير النفساني الجيد والرسوم التكتيكية والانضباط والجدية في التمارين الى جانب اعطاء الفرص لجميع اللاعبين بدون استثناء بعيدا عن النجومية او ا لاقصاء. قدوم الماجري غيّر الكثير في الشبيبة لذلك فإن بصماته كانت واضحة وجلية رغم خيبة الامتار الاخيرة ولئن تحدّث البعض عن امكانية حصول قطيعة بين الماجري والشبيبة بعد لقاء آخر جولة في القيروان امام نجم حلق الوادي والكرم، فإن مصادرنا كذّبت ذلك مؤكدة على ان الماجري سيواصل المشوار مع الشبيبة استعدادا للقاء الدور نصف النهائي للكأس مضيفا أن فرضية مواصلته للاشراف على حظوظ فريق الاغالبة خلال الموسم المقبل واردة بنسبة 90 بناء على الاتفاق المبدئي الحاصلن بينه وبين ادارة الشبيبة منذ مسكه بدواليب الفريق وكذلك حفاظا على عامل الاستمرارية خاصة بعد ان اكد الماجري انه قادر على فعل اشياء كثيرة داخل الفريق يمكن أن تنبئ بميلاد فريق عتيد خلال قادم المواسم، لذلك فإن الحديث عن معوّض للماجري في الوقت الراهن حسب مصدر مسؤول في الهيئة سابق لاوانه... *«كامارا» و»أبوكوني» والاضافة المفقودة المهاجمان القادمان من النجم الساحلي «كماراقانا» و»أبوكوني» في اطار الاعارة لم يقدّما الاضافة المرجوّة وخيّبا الامال المعلقة عليهما وخاصة السينغالي «كامارا» الذي تراجع مردوده بشكل ملحوظ منذ عودته للشبيبة... ويبقى المدافع زهير خليفة افضل المنتدبين لما تميّز به هذا المدافع من صلابة ونضج تكتيكي، وأكيد أن الماجري سيخضع المجموعة مع نهاية ا لموسم الى عملية غربلة دقيقة. *هزيمة أمام النجم الخلادي استغلت الشبيبة فترة توقّف البطولة واجرت مباراة ودية جمعتها بفريق النجم الخلادي بملعب المرحوم حمدة العواني وانتهى اللقاء بفوز الخلادية بنتيجة 3/0 مع العلم وان المدرب الحبيب الماجري شرّك مجموعة كبيرة من الشبان اغلبها من الامال والاواسط قصد اختيارها. *جامعة السلّة ترفض طلب الشبيبة علمت «الشروق» أن جامعة كرة السلّة رفضت طلبا تقدّمت به الشبيبة لاستقدام ثنائي تحكيم اجنبي لادارة مباراة نهائي ذهاب بطولة كرة السلة الذي سيجمع بين الشبيبة والنادي الافريقي في قاعة القرجاني... وقد كان لهذا الرفض بليغ الاثر في الاوساط الرياضية القيروانية خاصة بعد نجاح الثنائي الفرنسي في ادارة مباراة دور نصف النهائي للكأس في الاسبوع الفارط بين الفريقين بعيدا عن حملات التشكيك والقيل والقال حول مردود الحكام. *استياء لعدم تطبيق الفصل 146 وفي الاطار نفسه أكّد لنا الكاتب العام للشبيبة أن الهيئة المديرة للشبيبة مستاءة لقرار جامعة كرة السلة بعد رفضها استقدام ثنائي اجنبي لادارة نهائي ذهاب بطولة كرة السلة بين الشبيبة والافريقي يوم السبت القادم خاصة وأن الفصل 146 من قانون الجامعة يخوّل للاندية احقية المطالبة باستقدام تحكيم اجنبي خاصة في مثل هذه المرحلة (نهائي بطولة) وذلك تجنبا لبعض الخلفيات والمشاكل واحداث قاعة نابل في نصف نهائي الكأس بين الشبيبة والملعب النابلي في الموسم الماضي مازالت عالقة في الاذهان... مع العلم وأن الفريق الذي يطالب بطاقم اجنبي هو الذي يتكفّل بدفع جميع التكاليف والتي تقدّر ب 4 آلاف دينار. والغريب أن جامعة كرة السلة رفضت هذه المرّة طلب الشبيبة رغم أن مسؤولي الاغالبة تقدّموا بهذا المطلب منذ يوم 16 ماي الجاري ولم يقع الردّ بالرفض الا يوم 25 ماي اي بعد 9 أيام وهو ما خلّف اكثر من نقطة استفهام غامضة وراء قرار الجامعة.