أشرف عصر اليوم وزير العدل عمر منصور رفقة المديرة الإقليمية للمنظمة الدولية للإصلاح الجنائي تغريد جبر وبحضور المتفقد العام بوزارة العدل والمدير العام للسجون والإصلاح على تدشين مقر روضة الأمل بسجن النساء منوبة، هذا الفضاء الجديد الذي تتوفر فيه كل المرافق والتجهيزات لمساعدة الطفل على اللعب والترفيه حتى ينمو بشكل متوازن و للابتعاد به عن أي مؤثرات سلبية قد تسيء له أو يكون لها وقعا نفسيا سيئا خلال مرحلة طفولته، سيما وقد خُصص له و لأمه فضاء مختلفا اختلافا جذريا عن الغرفة السجنية العادية التي عادة ما تقضي فيها الأم عقوبتها. وقد أكد وزير العدل على إيجابية هذه الخطوة المندرجة في إطار العمل على دعم مقومات أنسنة السجون التونسية ودعم انفتاحها على محيطها، واعتبر وزير العدل أن هذا الفضاء الجديد الذي تم تدشينه سيقع تعميمه على عدد من الوحدات السجنية النسائية الأخرى بهدف توفير عناية أفضل للأمهات اللواتي زلّت بهن القدم ولهن أطفالا باعتبار أنه من حق الطفل على المجتمع وعلى المنظومة الجزائية أن تراعي مصلحته الفضلى حتى ينمو في فضاء طبيعي تتوفر فيه كل مقومات الحياة الكريمة والمتوازنة. ومن جانبها ثمنت تغريد جبر انفتاح الوزارة والإدارة العامة للسجون والإصلاح على المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي وغيرها من المنظمات الوطنية والدولية وتفاعلها الإيجابي مع مختلف المبادرات التي من شأنها أن تساهم في تطوير المنظومة السجنية و الارتقاء بها. كما مثلت عملية التدشين لهذا الفضاء مناسبة زار فيها وزير العدل مختلف الغرف و فضاءات السجن المدني بمنوبة حيث تحادث مع عدد من السجينات وتعرّف على ظروف إيداعهن، مثمنا في ذات الوقت حضور الإعلاميين في هذه الزيارة، ومؤكدا على دورهم البارز في دعم مجهود الوزارة لرفع حالة العزلة عن السجناء والمؤسسات السجنية عن المحيط الاجتماعي، داعيا إياهم إلى وجوب العمل على إعادة إدماج من زلت بهم القدم وتوفير الأرضية الملائمة لهم للعودة للحياة بشكل عادي في المنظومة الاجتماعية وفي الوسط العائلي وعدم تحسيسهم بالغربة داخل وطنهم ومحيطهم.
