تظاهر عشرات الصحفيين المصريين، اليوم الإثنين، على سلالم المقر الرئيسي لنقابتهم بوسط العاصمة المصرية، تنديدًا باحتجاز الأمن، لنقيب الصحفيين يحيى قلاش، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ تأسيس النقابة عام 1941. المظاهرة، جاءت بالتزامن مع استمرار احتجاز نقيب الصحفيين، يحيى قلاش، ووكيل النقابة خالد البلشي، وسكرتيرها العام جمال عبدالرحيم، بأحد غرف قسم شرطة قصر النيل (وسط العاصمة)، لحين عرضهم علي نيابة وسط القاهرة. الاحتجاز جاء بالمقر الشرطي، عقب ترحيلهم إليه في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، عقب إخلاء النيابة سبيلهم بكفالة عشرة آلاف جنيه (نحو ألف دولار) لكل منهم، بعد سماع أقوالهم لمدة تجاوزت 12 ساعة، حول الأزمة التي اندلعت مطلع الشهر الجاري، عقب "اقتحام" الشرطة لمقر النقابة، لكنهم رفضوا دفع الكفالة. واستمعت النيابة إلى أقوال نقيب الصحفيين وعضوي مجلس النقابة، بتهمتي إيواء متهمين صادر بحقهما قرار ضبط وإحضار من النيابة العامة، وهما الصحفيان عمرو بدرو محمود السقا، ونشر أخبار كاذبة تتعلق باقتحام النقابة. ورفض النقيب وعضوا المجلس، دفع الكفالة المالية، أمس الأحد، مما دفع قسم الشرطة للإبقاء عليهم لحين عرضهم على النيابة مرة أخرى اليوم، ومازالوا رهن الاحتجاز حتى مساء اليوم الإثنين.وردد المشاركون في المظاهرة هتافات مناهضة لاحتجاز النقيب وعضوي المجلس. وفيما شهد محيط نقابة الصحفيين، تكثيف أمني ، وإغلاق لعدد من الشوارع المؤدية لها بالحواجز الحديدية، أدانت 5 منظمات حقوقية بينها العفو الدولية، والشبكة العربية لحقوق الإنسان، والمرصد الإعلامي لحرية الإعلام (غير حكومية) اليوم الأحد، ما اعتبرته "احتجازًا" لنقيب الصحفيين، وعضوين بمجلس النقابة.