التقى رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، اليوم الجمعة بقصر قرطاج، تباعا ممثلين عن أحزاب المبادرة الوطنية الدستورية والمسار الديمقراطي الاجتماعي وحركة مشروع تونس وحركة الشعب، وذلك بخصوص مبادرة تكوين حكومة وحدة وطنية. وعبر كمال مرجان، رئيس حزب المبادرة، في تصريح له عقب اللقاء، عن تمسكه ودعمه لمبادرة تكوين حكومة وحدة وطنية واستعداد حزبه للمساهمة في وضع برنامجها والمشاركة فيها. من جهته أفاد سمير الطيب الأمين العام لحزب المسار، أن تحقيق هذه المبادرة ينطلق من حوار جامع للأطراف السياسية والاجتماعية دون إقصاء بغرض الاتفاق حول رؤية وبرنامج حكومة الوحدة الوطنية لضمان المساندة والدعم لها ثم النظر في مرحلة لاحقة في تركيبتها، مؤكدا على أن "حزب المسار" مصر على تحمل مسؤوليته كاملة في هذه المرحلة. أما محسن مرزوق، المنسق العام لحركة مشروع تونس، فصرح من جهته أنه أعلم رئيس الدولة باستعداد الحركة للمشاركة في تحديد برنامج حكومة الوحدة الوطنية ومنهجية عملها، مؤكدا على أهمية أن تكون هذه الحكومة في مستوى التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية. وأكد زهير المغزاوي الأمين العام لحركة الشعب على التفاعل الإيجابي للحركة مع المبادرة وعلى ضرورة أن تكون حكومة الوحدة الوطنية في مستوى انتظارات التونسيين في التشغيل والتنمية ومقاومة الإرهاب والفساد. ويأتي اجتماع رئيس الجمهورية بممثلي هذه الاحزاب إثر اجتماع أول عقده أمس الخميس مع ممثلي أحزاب الإئتلاف الحاكم (نداء تونس و النهضة و الاتحاد الوطني الحر و آفاق تونس ) ومع الأمين العام للاتّحاد العام التّونسي للشّغل حسين العباسي ورئيسة إتّحاد الصناعة والتّجارة والصّناعات التّقليديّة وداد بوشماوي للتباحث حول مبادرته المتعلقة بتكوين حكومة وحدة وطنيّة تتولّى تنفيذ الأولويات المتوافق حولها بين الأحزاب السّياسيّة والمنظمات الوطنيّة الكبرى". وكان الباجي قايد السبسي قد أعلن الاسبوع الماضي عن مبادرة تكوين حكومة وحدة وطنية تضم في صفوفها الى جانب الائتلاف الحكومي الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمة الأعراف.
