أفادت رئيسة الهيئة العامة لشهداء وجرحى الثورة والعمليات الإرهابية، ماجدولين الشارني، أن الحكومة بصدد تسوية بقية الوضعيات العالقة الخاصة بالشهداء الأمنيين من غير المتزوجين وعددها 5، وذلك بعد النظر في أكثر من 70 حالة بهدف تمكين عائلاتهم من جراياتهم . وبينت الشارني، في تصريح ل(وات) اليوم الثلاثاء، أن جلسة عمل استعجالية مطلع الأسبوع القادم ستجمعها بممثلين عن الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية وعن وزارة الداخلية لأخذ التدابير الاستثنائية الضرورية وللنظر في هذه الملفات واستكمال تسويتها، مبينة أن 80 % من أولي حق الشهداء غير المتزوجين يتمتعون بالجرايات (حسب الترقية في الرتبة بعد الاستشهاد ) ومازالت خمسة ملفات عالقة بصدد التسوية. وأوضحت في هذا الإطار، أن تعويض العائلات يستند إلى قانون عدد 51 ( قانون المالية التكميلي لسنة 2013) المتعلق بإسناد المنافع لفائدة القوات المسلحة وأعوان الديوانة جراء الاعتداءات الارهابية، مضيفة أنه تم اعتماد اتفاقية بين الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الإجتماعية ووزارة الداخلية قصد تمكين العائلات من جرايات ومنح أبنائهم من الشهداء غير المتزوجين. وبالنسبة لشهيد الأمن الرئاسي شكري بن عمارة، الذي لم يتمتع بعد أولي الحق بجرايته، أكدت الشارني أن الهيكل المختص بصدد وضع اللمسات الأخيرة لتمتيع العائلة بالجراية عملا بالمفعول الرجعي أي منذ تاريخ الاستشهاد ليتم إيداع ملف الشهيد بالصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الإجتماعية بعد التنسيق مع مدير عام المصالح المشتركة برئاسة الجمهورية . وأوضحت الشارني أن الإدارات المعنية متكفلة بعائلات الشهداء من خلال اجراءات استثنائية إلى حين تسوية الوضعية وأن الهيئة بصدد العمل على تطوير الإجراءات والتسهيل فيها بالتنسيق مع جميع الجهات المتداخلة لتفادي أي تعطيل أو إحراج لعائلات الشهداء في ما يتعلق بالتمتع بالاستحقاقات. كما أشارت إلى أنه سيتم اليوم بالمركب الرياضي لديوان البحرية التجارية بحلق الوادي، بحضور وزير النقل وتحت عنوان "فرحة العيد" تكريم 8 عائلات للشهداء ( 5 منهم من غير المتزوجين وضعيتهم بصدد التسوية ) و12 جريحا وإسناد منح لفائدتهم بمناسبة عيد الفطر، إضافة إلى الإعلان عن اشتراك شرفي لفائدة أبناء الشهداء مدى الحياة بالجمعية الرياضية لديوان البحرية التجارية والموانئ و إهداء عمرة لإحدى العائلات. كما أكدت ماجدولين الشارني أنه تم تخصيص منح موسمية بمناسبة عيد الفطر لجميع عائلات شهداء الثورة والإرهاب، مشيرة إلى أن الدولة تتحمل مسؤولية التكفل والعناية بعائلات الشهداء وبالجرحى وأنه يتم التعامل مع الحالات الخاصة عبر إجراءات استثنائية لتسوية الوضعية ورد الاعتبار لشهداء و جرحى الوطن. يذكر أن قطع جراية شهيد الأمن الرئاسي شكري بن عمارة قد أثار استياء زملائه من الأمنيين وانتقادهم لاتخاذ هذا القرار بتعلة أنه أعزب، مذكرين بأن رئيس الجمهورية قد أوصى بعدم قطع جراية الشهداء الأمنيين من غير المتزوجين وتمتيع من هم في كفالته بذلك.
