قضت المحكمة العامة في الرياض بسجن مقيم أميركي لمدة خمس سنوات، اتهم بقتل زوجته السريلانكية وإخفاء جثتها في أنبوب داخل بئر مخصصة لاكتشاف الغاز لمدة ثمانية أشهر بمنطقة صحراوية بمحافظة الخرج. وفي تفاصيل التحقيقات، فإن عمال إحدى شركات النفط الكبرى عثروا عند الساعة 4:30 فجراً على جثة متحللة في وضع الجلوس داخل أنبوب يشرف عليه موظف أميركي متزوج من سيدة سيرلانكية اختفت من المنطقة، فقاموا بإبلاغه فوراً لرفع الأمر للمسؤولين، غير أنه تأخر في التبليغ عن الجثة لمدة ساعتين، ليتم إجراء التحاليل عليها ويتبين أنها لزوجته، بحسب صحيفة عكاظ. وقال أحد العمال أثناء التحقيقات إن القاتل طلب منه حرق أو دفن الجثة، إلا أنه رفض ذلك وطالبه بإبلاغ المسؤولين، فيما أكد آخر أنه أمرهم بتلحيم الأنبوب ثم أمرهم بإغلاقه ثم أمرهم بوضعه أمام منزله ثم إيداعه في البئر، وقال ثالث إنه فور تسلم الجاني مهام الإشراف على الأنبوب اختفت زوجته. ورفض المتهم كل هذه الشهادات وأقرّ أن الجثة تعود لزوجته وأنكر قتلها، لتقضي المحكمة بسجنه خمسة أعوام، فرفض ذوو القتيلة (وهم أبناؤها من زوج آخر) الحكم، مطالبين بالقصاص من قاتل أمهم، نظراً لأنه تعمّد قتلها فضلاً عن شهادة الشهود وتضافر الأدلة المثبتة للقتل.
