أدانت دائرة الاستئناف الجنائي بقفصة مؤخرا زوجة بقتل زوجها في السند وحكمت عليها بالسجن مدة 20 سنة وبهذا برأت الدائرة ابنة شقيقة الزوجة من تهمة القتل رغم إصرارها عليها. لكن هذه التبرئة لم تحل دون الحكم على الفتاة بالسجن مدة سنة واحدة. وكان البحث في الجريمة انطلق قبل سنة ونصف تقريبا في السند حيث اعترفت امرأة في العقد الرابع من عمرها بإقدامها على قتل زوجها قبل أن تستعين بابنة شقيقتها على حرق جثته وأوضحت الزوجة أن خلافات حادة كانت تجمعها بزوجها وأنها تجددت ليلة الواقعة في غياب بنت شقيقتها (التي تقيم معها) فأسرعت إلى المطبخ وتسلحت بسكين وقتلت زوجها. وفي الأثناء عادت البنت وفوجئت بما حدث لكنها استعانت برباطة جأشها وأعانت خالتها على حرق الجثة قصد إخفاء معالم الجريمة. وقد حصل لاحقا تطور مثير في تصريحات الاثنتين فقد أنكرت الزوجة تهمة القتل فيما ادعت الفتاة أنها القاتلة الحقيقية وأوضحت في روايتها الجديدة أن الضحية اعتدى عليها جنسيا قبل سنوات فحقدت عليه ثم استغلت ليلة الواقعة فرصة انفرادها به فقتلته بسكين ثم هددت خالتها بسوء العاقبة إن أفشت السر وأجبرتها على مشاركتها حرق الجثة. وتمسكت الاثنتان بروايتيهما الجديدتين أمام الدائرة الجنائية بابتدائية قفصة فنالت الزوجة 20 سنة سجنا فيما نالت قريبتها 10 سنوات. وواصلت البنت ادعاءها القتل لدى مثولها مؤخرا أمام دائرة الاستئناف الجنائي بقفصة لكن سؤالين وجيهين أربكاها... فقد لاحظ رئيس هيئة المحكمة معلومة مهمة في اعترافها إذ ادعت أنها قتلت الضحية بسكين وألقت بأداة الجريمة في بئر مهجورة قبل أن تعود خالتها وأضافت في روايتها أن خالتها عادت لاحقا فهددتها بالسكين وهنا سألها القاضي (إنكاريا) كيف تهدد خالتها بالسكين والحال أنها تخلصت منها (سلفا) في البئر؟!. ومرّ القاضي إلى سؤال آخر وجيه فاستفسر الفتاة إن كانت تدخن ولما أجابت بالنفي سألها عن أمر الولاعة التي استعملتها في حرق الجثة فلم تقنع هيئة المحكمة بإجابتها. ولهذا كله اقتنعت هيئة المحكمة بإدانة الزوجة لوحدها بجريمة القتل فأقرت الحكم الابتدائي في حقها (20 سنة سجنا) كما أدانت قريبتها بجريمتي الإيهام بجريمة والتنكيل بجثة وقضت بسجنها مدة 6 أشهر عن كل جريمة لتنال في المجموع سنة واحدة سجنا.