قدمت المدن الثلاثة لوس انجلوس وباريس وبودابست، المرشحة لاستضافة أولمبياد 2024، ملفاتها وعروضها أمام الاجتماع الحادي والعشرين للجمعية العمومية لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك)، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة. وكانت البداية مع ملف مدينة لوس انجلوس، حيث قدم أعضاء الوفد عرضا مميزا تحت شعار "اتبع الشمس" وهو يمثل رياضية ووجها تجاه الشمس، مشددين على أن الألعاب الأولمبية في لوس انجلوس ستكون مليئة بالتشديدات والابتكارات التي تخدم الرياضيين. وركز الوفد على أن لوس انجلوس هي الخيار الأفضل للأولمبياد لما تتمتع به من إمكانيات وبنية تحتية ضخمة، خاصة أن أمريكا بلد متنوع ويطمح للمستقبل ، وأن تنوعه سر قوته وأفضليته عن الكثير من البلدان. ولفت الوفد أن لجنة لوس أنجلوس خصصت 2 مليار دولار لتشييد ملعب جديد وبناء القرية الأولمبية في الحرم الجامعي لجامعة كاليفورنيا، فضلا عن اعتماد مبلغ 250 مليون دولار للوفاء بالتزامات المدينة في حال فوزها بتنظيم الألعاب بما فيها تحديث ملعب لوس أنجلوس التذكاري. بودابست أما مدينة بودابست فقد قدمت عرضا مبهرا اعتمدت فيه على أن أسس وقوانين اللجان الأولمبية الجديدة تمنح بودابست النصيب الأوفر في الفوز بحق استضافة أولمبياد 2024، وأن الأولمبياد ليست مقصورة على المدن الكبيرة، وأن مدينة متوسطة كبودابست من حقها تنظيم هذه التظاهرة العالمية. وركز أعضاء الوفد على أن المجر أسست الحركة الأولمبية المعاصرة، وأنها البلد الثاني الأكثر حصولا على الميداليات في ريو دي جانيرو، وأنها حصلت على 176 ميدالية ذهبية في تاريخ الألعاب، وهو الأمر الذي يجعل من بودابست الخيار الأفضل دائما. وأشار الوفد إلى أن هذه هي المرة السادسة التي تتقدم فيها بودابست لاستضافة الأولمبياد، إلا أن هذه المرة تختلف المدينة تماما، من حيث النهضة التي تعيشها على كافة الأصعدة، فبات من أقوي الاقتصاديات في أوروبا مؤخرا. وتطرق أعضاء الوفد إلى أن بودابست تسعي لتحقيق واقع جديد للألعاب الأولمبية والبارلمبية، حيث أنها خلال الأعوام العشر الأخيرة انفقت 55 مليار دولار على البنية التحتيتة وتطوير المدينة، وأنه في حال فوزها بأولمبياد 2024 لا تحتاج إلا ثلاث مرافق جديدة فقط باريس وجاء عرض مدينة باريس مميزا للغاية، وركز على جعل أولمبياد 2024 رمزا للنجاح لجميع الرياضيين تحت شعار "الحلم الذي يجمعنا"، فضلا عن الدور الذي تقوم به الرياضة في المجتمع من خلال تجسيد الأمل لدي الجميع. وأوضح الوفد أن ترشيح باريس لاستضافة هذا الحدث العالمي، يعد من القيم الرياضية الراسخة والتي تدعمه الحركة الأولمبية الفرنسية بكل طاقاتها من أجل خدمة الرياضة والرياضيين في العالم. واستعرض أعضاء الوفد الدور الإيجابي لاستضافة باريس لأولمبياد 2024، وما يترتب عليه من تنمية مستدامة على كافة الأصعدة، ومنها التعليمي والصحي والاقتصادي، كما ركز على تفاؤل الذي يعيشه الشعب الفرنسي بشأن استضافة الأولمبياد. وأكد الوفد توفير كل الإمكانيات التي من شأنها أن تجعل أولمبياد 2024 دورة إستثنائية، في ظل وجود الجمهور الفرنسي الشغوف بالرياضة، والذي يمثل رمزا كبيرا في نجاح التظاهرات الرياضية التي تستضيفها البلاد.