أوقعت الاعتداءات الصهيونية منذ أول أمس الأحد 3 شهداء جدد كلهم مدنيون عزّل وبينهم شابان معوقان عقليا أو جسديا.. وبعد الحكم أول أمس بالمؤبد خمس مرات على القيادي الفلسطيني البارز مروان البرغوثي، هددت كتائب شهداء الأقصى بخطف جنود ومدنيين اسرائيليين وإعدامهم ردا على الحكم الصادر بحق قائد حركة فتح في الضفة الغربية، الذي أثار موجة من التنديد داخل فلسطين وخارجها أيضا. ومنذ أول أمس الأحد سقط شهيدان في الضفة الغربية التي شهدت مزيدامن الحملات العدوانية بما في ذلك الاقتحامات والمداهمات. **إبادة شعب أعزل وأكدت أمس مصادر طبية فلسطينية أن الشاب عمر عبد الجبار (24 عاما) المريض عقليا استشهد اثر اصابته برصاص جنود الاحتلال لدى اقترابه من الجدار الفاصل في قرية «فرعون» في محيط مدينة طولكرم بشمال الضفة. وأصيب الشاب في الصدر بثلاثة عيارات نارية مما ادى الى استشهاده على الفور وفق تأكيد المصادر الطبية. وفي مخيم قلندية بمحافظة رام اللّه استشهد الشاب عرفات ابراهيم يعقوب (31 عاما) بعد اصابته برصاص الجنود الصهاينة بينما كان يتنقل على كرسيه المتحرك الذي اضطر الى استخدامه حيث أنه أصيب بالشلل أنه تعرض لرصاص قوات الاحتلال في عموده الفقري خلال الانتفاضة الأولى التي اندلعت عام 1987. وقالت مصادر فلسطينية أن الشهيد أب لطفلتين. وزعم جيش الاحتلال الاسرائيلي أن جنوده أطلقوا النار على فلسطينيين كانوا يحاولون تخطي السياج المحيط بمطار قلندية (العسكري). وفي خان يونس عثر أمس على جثمان شهيد فلسطيني هو محمد جمال الهادي (17 عاما) في مقبرة المدينة. وأصيب الشهيد أول أمس بعدة رصاصات في أماكن متفرقة من جسمه بينما كان ضمن متظاهرين حاولوا التظاهر قرب مستوطنة «نفيه ديكاليم» غربي خان يونس. ونفذت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية عدة توغلات وعمليات مداهمة في الضفة الغربية اعتقلت خلالها 10 فلسطينيين على الأقل. واستهدفت التوغلات الاسرائيلية مناطق نابلس وقلقيلية وجنين بشمال الضفة الغربية. **الثأر للبرغوثي وكانت الأراضي الفلسطينية قد شهدت أول أمس العديد من مظاهر الاحتجاج قبل وبعد اصدار خمسة أحكام بالسجن المؤبد و40 سنة سجنا أخرى بحق مروان البرغوثي قائد حركة فتح بالضفة، النائب في المجلس التشريعي. وجاء الرد الأقوى من كتائب شهداء الأقصى التي لوّحت بخطف جنود ومدنيين صهاينة وإعدامهم. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن كتائب الأقصى قولها «إن الرد على القرار الصهيوني بحق المناضل مروان البرغوثي سيكون قاسيا». ودعا التنظيم الذي اتهمت تل أبيب البرغوثي بقيادته، كافة خلاياه في فلسطينالمحتلة الى خطف صهاينة واصدار حكم الاعدام ضدهم. وأكدت كتائب الأقصى أن الحكم الصادر بحق البرغوثي جائر وباطل وغير شرعي وهي تقريبا ذات الأوصاف التي استخدمتها أول أمس السلطة الفلسطينية. ونددت منظمات عربية ودولية بالحكم الصادر ضد النائب الفلسطيني وطالبت بضغوط عربية ودولية لأجل الافراج عنه. وفور صدور الحكم من محكمة تل أبيب أكد مروان البرغوثي الذي رفع علامة النصر داخل قاعة محكمة وخارجها، ان الانتفاضة ستستمر وأن الفلسطينيين سيقيمون دولتهم على أرضهم. وأكد أيضا أن الشعب الفلسطيني سينتصر على الاحتلال الاسرائيلي الذي وصفه بأسوإ احتلال استعماري. ولم يعترف القيادي الفلسطيني على الاطلاق بشرعية المحكمة الصهيونية التي أصدرت هذه الأحكام ضده. وأكدت فدوى البرغوثي زوجة النائب الفلسطيني ان زوجها لن يستأنف الحكم باعتبار أنه لا يعترف أصلا بشرعية المحكمة التي اتهمته وحملته مسؤولية مصرع عدد من الصهاينة.