افتتحت اليوم الأربعاء في دار الضيافة بالضاحية الشمالية للعاصمة أشغال الدورة 35 للندوة السنوية لرؤساء البعثات الديبلوماسية والقنصلية تحت شعار « الديبلوماسية الاقتصادية، التعاون التونسي الإفريقي نموذجا » والتي ستتواصل على مدى 3 أيام. وشدد رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال الدورة ان الدبلوماسية الاقتصادية تبقى وسيلة لا غنى عنها لتحقق تونس اهدافها كدولة ذات اقتصاد صاعد وقطب اقتصادي واعد في محيطها الإقليمي . وقال ان سقف الانتظارات حيال مساهمات الدبلوماسية التونسية »مرتفع بقدر ارتفاع التحديات التي تواجهها تونس » والتي تحتاج، حسب تعبيره الى « تطوير شراكاتها الاقتصادية وتنويعها بما يتناسب ووضعها الجديد في مختلف الفضاءات « . وبخصوص علاقات تونس الاقتصادية مع دول القارة الإفريقية اعتبر رئيس الحكومة ان الفضاء الافريقي يتطلب من تونس « عناية خاصة « لا فقط من منطلق الانتماء الجغرافي الى هذه القارة بل لأن افريقيا أضحت « مجالا للتنافس الشديد ما يجعل الحضور التونسي فيها حضورا مطلوبا . واكد الشاهد على ان تونس تريد « التأسيس لمرحلة جديدة من العلاقات مع دول القارة الافريقية مبينا ان ذلك التأسيس يعد « مهمة إستراتيجية طموحة وطويلة الامد ». وتطرق رئيس الحكومة الى الخطوات التي قطعتها تونس لتعزيز علاقاتها مع التكتلات الاقتصادية في افريقيا مشددا على ان الحكومة « لن تدخر أي جهد للتوصل الى ارساء الآليات الكفيلة بتيسير نفاذ الخيرات والخبرات التونسية الى الاسواق الافريقية « .