تمكن مؤخرا أعوان الحرس الوطني بمعتمدية المزونة من ولاية سيدي بوزيد من ايقاف مجموعة من الشبان للاشتباه في قيامهم بحفر مقبرة بالمنطقة الأثرية الكائنة بأحواز المدينة وسرقة بعض الآثار. وصورة الواقعة تكمن في تلقي مركز الحرس الوطني بالمزونة معلومات مفادها أن شبان (3 منهم أصيلو مدينة قابس والباقيان أصيلا المزونة) تجمعوا بالمنطقة الأثرية المعروفة بالدوارة من معتمدية المزونة بسيدي بوزيد وقاموا بعملية حفر أخرجوا ما أمكن لهم اخراجه من الآثار وغادروا المكان. أعطى أعوان الحرس بالمكان أهمية قصوى للموضوع نظرا لما يكتسيه من خطورة وحتى يتم قطع أي شك قاموا بمعاينة المكان فاتضح أن ما تلقوه من معلومات كانت فعلا صحيحة ناهيك أنهم وجدوا آثار عجلات السيارات المبلغ عنها كما لاحظوا وجود حفرتين حديثتي الحفر الأولى على عمق حوالي مترين والثانية حوالي المتر الواحد تحيط بها أتربة حديثة وبقايا الأواني فخار (جرة) وبعض العظام البشرية القديمة جدا بعد أن تم اخراجها من داخل قبورها.. كشف الأعوان المذكورون من تحرياتهم في الموضوع الى أن بلغهم أن من المجموعة شخصا أصيل المنطقة تم التعرف عليه بسهولة وبجلبه إلى مقر المركز واستنطاقه اعترف بتحوله رفقة أشخاص آخرين الى المنطقة الأثرية لغاية التجول واطلاع ضيوفه على المنطقة لا غير نافيا أن يكون ومرافقوه قد قاموا بعملية الحفر أو انتهاك المقبرة وبمزيد التحري معه حول هويات البقية أمكن لهم الوصول اليهم وجلبهم فاعترفوا جميعا بحضورهم للمكان بناء على استدعاء مسبق من قبل ابن المنطقة قصد السياحة لا غير وكان لا بد من اجراء المكافحة بين كافة الأفراد فظهرت نقاط خلاف في الأقوال فاقفل المحضر وأحيل الخماسي على النيابة العمومية سيدي بوزيد منهم بحالة احتفاظ والاثنان الآخران بحالة تقديم لتقول فيهم العدالة كلمتها الأخيرة.