ألقى السيد البشير التكاري عضو اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي ووزير العدل وحقوق الإنسان خلال لقاء انتظم بعد ظهر أول أمس بدار التجمع بقابس محاضرة بعنوان «الديمقراطية والتعددية في تونس : المكاسب والتحديات»، وذلك بحضور عدد من أساتذة التعليم العالي بولايتي قابس ومدنين وثلة من المحامين والاطارات التجمعية. وأكد السيد البشير التكاري أن تكريس الديمقراطية والتعددية يعتبر خيارا أساسيا لا محيد عنه ضمن سياسة الرئيس زين العابدين بن علي مذكرا في هذا الاطار بالاجراءات والاصلاحات المتتالية التي تم انجازها منذ سنة 1987 بهدف دعم المسار الديمقراطي وفي مقدمتها الاصلاحات المتعلقة بالاحتفاظ والايقاف التحفظي وقانون الأحزاب والجمعيات وقانون الصحافة والمجلة الانتخابية فضلا عن الاصلاح الدستوري الأخير. وبيّن أن التعددية الفكرية التي تتجسم أساسا في حرية الرأي والصحافة شهدت تطورا هاما تجلى من خلال تنوع المشهد الاعلامي في البلاد والتسهيلات والتشجيعات التي تم اقرارها قصد تيسير الإرتباط بشبكة الأنترنات الى جانب ارتفاع عدد النشريات والدوريات الوطنية الى 210 ووجود 700 نشرية وصحيفة أجنبية و70 مراسلا أجنبيا معتمدا في تونس. وأبرز الوزير ما بلغته التعددية الحزبية من مستوى مرموق أكده التمثيل الفاعل للأحزاب السياسية في مجلس النواب والمجالس الجهوية والمجالس البلدية مشيرا إلى أهمية الدور الذي يضطلع به التجمع الدستوري الديمقراطي في تجسيم مبدأ الديمقراطية وحقوق الإنسان. ودعا الوزير الاطارات التجمعية الى الاسهام في تكريس هذه المبادىء سيما من خلال المشاركة في الفضاءات والملتقيات التي تتناول المسائل المتعلقة بالديمقراطية والحريات والتعددية. واختتم الوزير قائلا إن ما سجلته تونس من نجاحات وما حققته من مكاسب، بقدر ما يبعث في نفوس التونسيين الشعور بالاعتزاز فإنه يحملهم مسؤولية تعزيز المكاسب وصيانتها وتنميتها في اطار دولة القانون والمؤسسات وتكريس إرادة الشعب.