قال رئيس الوزراء في الحكومة العراقية المعينة اياد علاوي أمس إنه لا يشعر بالخزي من عمله مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ال (سي.أي.ايه) ووكالات مخابرات أخرى من أجل اسقاط نظام الرئيس العراقي صدام حسين. وأقر علاوي اثر اجتماع للحكومة العراقية المعينة بأنه كان على اتصال بما لا يقل عن 15 جهاز مخابرات في المنطقة وفي العالم وعمل معها من أجل تحرير العراق من نظام صدام، على حد زعمه. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية كشفت في عددها أمس الأول أن حزب «الوفاق الوطني» العراقي الذي يرأسه علاوي كان يرسل عملاء إلى بغداد في مطلع التسعينات لزرع قنابل وتخريب منشآت حكومية مشيرة الى أن علاوي «متورط» بالخصوص في مقتل عدد من المدنيين العراقيين. لكن علاوي لم يعلق بشكل صريح عن هذه التفجيرات التي أودت بحياة مدنيين عراقيين مكتفيا بالاشارة الى أنه عمل بنشاط كبير من أجل اسقاط النظام العراقي السابق. ولفت علاوي في حديثه عن تطورات الأوضاع بالعراق في الظرف الحالي الى أن المنشآت والأنابيب النفطية العراقية تعرضت خلال الأشهر السبعة الماضية الى 130 هجوما كلفت البلاد خسارة قدرها 200 مليون دولار، حسب قوله، وقال إن من وصفهم بالارهابيين كثفوا من استهدافهم للبنى التحتية العراقية في الفترة الأخيرة زاعما أن هؤلاء ليسوا محاربين من أجل الحرية وانما هم «ارهابيون» ومقاتلون أجانب، على حد قوله. وأضاف إنه يتوجب على العراقيين الوطنيين أن يكونوا متيقظين لأن شعبنا هو الذي يجلس في الظلام بسبب هذه الهجمات وليس المحتلين على حد قوله وتابع يقول «سنكون خلال ثلاثة أسابيع دولة ذات سيادة والاحتلال سيكون في حكم التاريخ بنهاية الشهر الجاري» مشيرا الى أن القوات المسلحة العراقية ستوضع تحت اشراف الحكومة العراقية الجديدة بعد نقل «السيادة» حسب عباراته، وأشار الى أن وزارة الدفاع العراقية ستعقد اتفاقات مع قوات الاحتلال التي سترحل عن العراق فور استكمال العراق بناء جيشه ومؤسساته الأمنية لتكون قادرة على دحر «الإرهاب» وحماية الشعب العراقي وهو ما أقره قرار مجلس الأمن الذي استجاب لرغبة العراقيين حسب قوله.