عقد السيد الهذيلي فيالة رئيس الشبيبة أول أمس ندوة صحفية سلط فيها الأضواء على الظروف التي حفت بنهاية اللقاء الفاصل لنهائي بطولة كرة السلة بين الشبيبة والافريقي السبت الماضي بقاعة القرجاني حيث أكد أن الشبيبة حاولت توفير كل الظروف لانجاح هذا اللقاء من خلال المطالبة بتحكيم أجنبي ضمانا لحقوق كلا الفريقين وتحملت الشبيبة جميع المصاريف وقد كان التحكيم الفرنسي في المستوى وأعطى كل ذي حق حقه... ولكن ما لم يكن في الحسبان ما حدث في طاولة الميقاتيين فالثانية المتبقية في عمر المقابلة أصبحت ثوان لأنه لا يعقل أن يقع تبادل الكرة بين ثلاثة لاعبين في ثانية واحدة بين هيثم السيد ثم اسكندر النابلي وأخيرا نعيم ضيف الله الذي صوب... لقد انتهى الوقت القانوني وسبورة القاعة أشارت الى ذلك أمام الجميع عند وصول الكرة الى اللاعب نعيم ضيف الله أي قبل أن يصوب ولنا الأدلة الثابتة على ذلك. يضيف السيد فيالة أن الشبيبة تعرضت من جديد إلى مظلمة واضحة للعارفين والفنيين لذلك نطالب الجامعة بالرجوع لتسجيل المقابلة لانصافنا كما تمت معاقبتنا بنفس الطريقة خلال نصف نهائي الكأس في الموسم الماضي أمام الملعب النابلي وخاصة في نهايتها لتقييم الزمن الذي تمت فيه عملية تبادل الكرة بين ثلاثة لاعبين وكذلك التأكد من خلال شريط المقابلة بين بداية عودة الكرة الى الميدان وعودة التوقيت للاشتغال حيث بدأ لما أخذ اللاعب نعيم ضيف الله الكرة وهذه الهفوة الكبيرة من طاولة الميقاتيين لا تغتفر لأنها حرمت الشبيبة من أحقيتها في الاحراز على البطولة... وكهيئة مديرة نطالب برفع هذه المظلمة على الشبيبة خاصة وهي الثانية في تاريخ الفريق حيث وقع حرمانها خلال موسم 1999/2000 من البطولة بعد مهزلة كبيرة ومسرحية انقطاع النور الكهربائي... وقد حاولنا القيام بلفت نظر المسؤولين في الجامعة عند نهاية المباراة ولكن لم نجد أي شخص حيث غادر الميقاتييون المكان بكل سرعة وكذلك الحكمان بعد الصفارة النهائية ضمانا سلامتهما وحتى مراقب المقابلة اختفى ولم نجد له أي أثر... لذلك وجهنا احتجاجا رسميا للجامعة خلال 24 ساعة كما يمليه القانون لأن ظروف نهاية المقابلة لم تكن تسمح بذلك وتعذر علينا القيام بالاحتراز الفني على عين المكان.... ونحن نلفت نظر الجامعة الى أن هذا الاشكال وقع خلال أحد مباريات البطولة اللبنانية لكرة السلة وتقرر اعادتها لأنه لا يعقل أن تذهب مجهودات موسم في خطإ الشبيبة لا تتحمل مسؤوليته والغريب أن تذهب أتعاب موسم كامل في لحظة كما أشاد رئيس الشبيبة بالمجهودات الكبيرة للاعبين ودورهم البطولي وتحليهم بالروح الرياضية العالية رغم كل ما حدث وناشد الأحباء على ضرورة التحلي بالصبر ودعاهم لمواصلة مساندة الفريق بكثافة خلال الدور النهائي للكأس السبت المقبل... وأكد أن الشبيبة ستواصل رسالتها النبيلة رغم هذه العراقيل والممارسات. **محطات عربية تلفزية تؤكد عرضت عديد القنوات العربية الرياضية المختصة (دبي الرياضية الجزيرة الرياضية العربية) نهاية لقاء الشبيبة والافريقي وعلقت على اللقطة بشكل ساخر قائلة أطول ثانية في العالم موجودة في تونس الثانية أصبحت ثواني في نهائي بطولة كرة السلة في تونس». **الأحباء يطالبون بمقاطعة نهائي الكأس استياء كبير عم الشارع الرياضي القيرواني بعد هذه المظلمة وقد اجتمع الأحباء أمام مقر الجمعية وطالبوا الهيئة بمقاطعة الدور النهائي للكأس السبت القادم وتقديم شكوى للجامعة الدولية لكرة السلة (الفيبا) لإنصاف فريق تعب كثيرا من المظالم. وقد علمت «الشروق» أن أحد أحباء الشبيبة أصيب بشلل اثر نهاية اللقاء بسبب هذه «اللحظة» القاتلة وتم نقله إلى المستشفى.