أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس مقتل زعيم تنظيم القاعدة في المملكة عبد العزيز المقرن وثلاثة من مجموعته وعرض التلفزيون السعودي صورا لجثته وجثث مرافقيه الثلاثة. ونقل التلفزيون السعودي عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أن قوات الأمن قتلت الليلة قبل الماضية عبد العزيز المقرن الذي يعتقد في أنه يقود ما يسمى ب»تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية» الذي صدرت عنه بيانات الاغتيال والخطف. وأكد بيان لوزارة الداخلية السعودية مقتل ثلاثة آخرين من كانت السلطات السعودية تلاحقهم. وأوضح البيان أن من بين القتلى أحد الفارين الثلاثة ممن المجموعة المسلحة التي نفذت نهاية ماي الماضي تفجيرات الخبر التي راح ضحيتها 22 شخصا بينهم 19 أجنبيا، مضيفا أن من بين القتلى كذلك فيصل بن عبد الرحمان الدخيل المدرج اسمه ضمن لائحة من 18 مطلوبا في السعودية وكان ظهر في شريط وزعته «القاعدة» يقوم بقتل رهينة أمريكي. أما القتيل الرابع فيدعي ابراهيم بن عبد الله الدريهيم. وكانت مصادر أمنية سعودية أكدت في الرياض مساء أمس الأول أن قوات الأمن السعودية قتلت عبد العزيز المقرن واثنين من المشبوهين الملاحقين بتهمة الارهاب وهما الأخوان فيصل وبندر الدخيل. وأفاد رجال شرطة في المكان ان المقرن وثلاثة مشبوهين آخرين قتلوا في محطة للوقود في شارع الستين بضاحية الملز وسط العاصمة السعودية. وحسب قناة «العربية» الفضائية فإن المقرن ورفاقه قتلوا عندما كانوا يحاولون التخلص من جثة الرهينة الأمريكي الذي قتل مساء أمس الأول بانتهاء المهلة التي حددها خاطفوه للسلطات السعودية لتسريحه مقابل اطلاق سراح عناصر من القاعدة معتقلين في السعودية. وفي دبي نسب موقع على شبكة الانترنات يستخدم عادة لنشر بيانات «القاعدة» أمس إلى هذا التنظيم بيانا ينفي مقتل قائدها في جزيرة العرب عبد العزيز المقرن لكن الموقع نفسه أصدر بعد ذلك بيانا ندد فيه بمقتل المقرن وهو ما يعني اعترافه الضمني بمقتل زعيم تلك المجموعة. وفي سياق متصل ذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه تم القاء القبض على 12 ممن يشتبه في أن لهم صلة بما يجري في المملكة من احداث حيث تتولى الجهات المختصة التحقيق معهم. واتهم ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز «أياد صهيونية» بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف المملكة في الفترة الأخيرة.