عدم التزام الحلاق بالشروط الصحية الاساسية وعدم حرصه على تنظيف معدات المحل من مشط وفرشاة الشعر والشفرة والغطاء الواقي للملابس ينتج عنه بعض الامراض. أبرز هذه الامراض التي تصيب الزبائن والذي ينتج عن عدم تجديد وتعقيم أدوات الحلاقة تبرزها الدكتورة هدى كنّو وهي مختصة في أمراض الجلدة إذ تقول: «بشرة الانسان حساسة جدا مما يجعلها عرضة لتعفنات... وما يهمنا هنا أن شفرات الحلاقة، المستعملة وغير المعقمة تخلق بعض المشاكل على مستوى الذقن. وقد تتسبب الشفرات المستعملة في نقل بعض الامراض المعدية مثل مرض الثلول وهو يبرز في شكل حبيبات تظهر في الوجه وفي الذقن. إضافة الى التعفنات الجرثومية الاخرى التي قد تحدثها الشفرات المستعملة والتي قد تنتقل من حريف الى آخر فإن إمكانات انتقال بعض الامراض الجنسية وارد أيضا ولو بنسبة ضعيفة فالشفرة المستعملة لا تنقل مثل هذه الامراض إلا عندما يجرح الزبون وتتلطخ الشفرة بالدماء، حلاقة الذقن في الاتجاه المعاكس لنبتة الشعر ينجر عنه ظهور حبيبات جراء الشعرة المقلوبة. ** حساسية عدم تنظيف وتعقيم معدات الحلاقة يسهم في خلق مشاكل صحية للاطفال أيضا إذ تمهد لنقل الفطريات (على مستوى الرأس خاصة)... وبخلاف ذلك تؤكد الدكتورة هدى كنّو أن حرص الحرفاء على وضع بعض العطورات أو المراهم بعد كل حلاقة من شأنه أن يخلف الحساسية الجلدية ولهذا وجب تجنبها قدر الامكان كما أن الحلاق بدوره مدعو الى الاعتناء بنظافة مظهره ونظافة محله ونظافة معداته خاصة وأن يحرص على تعقيمها فعلى الحلاق غسل الشفرة المستعملة بالماء والصابون الاخضر ووضعها في سائل خليط بين الماء ومادة الجافال لمدة لا تقل عن ربع ساعة ولا يقع استعمالها إلا بعد تجفيفها بالشكل المطلوب. على الحلاق أن يضع في اعتباره أيضا ضرورة الاهتمام بنظافة المعدات والادوات باعتبارها مصدرا لانتشار الكثير من الامراض وعليه وجب استبدال المعدات الاساسية والمشط وفرشاة الشعر والفوطة والشفرة والوقاية دائما خير من العلاج.