اذا كنت ممن يرتادون المسابح فعليك ان تعلم أن هذه المسابح قد تسبّب امراض جلدية وأخرى على مستوى العيون. والأطباء هنا يحذّرون ويدعون الى عدم الاستهتار بالأمر. وسبب تحوّل المسابح الى مصدر للأمراض هو اهمالها من التنظيف والصيانة بل حتى وان تمت عملية التنظيف فانها قد لا تتم في بعض الاحيان على أسس علمية. الافراط في استعمال مادة الكلور مثلا وهي مادّة من مواد تنظيف مياه المسابح تخلف احمرار بالعين وهي علامة من علامات الاصابة بالحساسية اضافة الى التهابات على مستوى الجفون وملتحمات العين. المسابح لا تخلو ايضا من جراثيم تحملها الارجل المتّسخة للسابحين تسهم في الاصابة بالحساسية. **فطريات الدكتورة هدى كنو (اختصاصية في امراض الجلدة والشعر) لا تقلّل من خطورة ما تحدثه المسابح ببشرتنا تقول: «مياه المسابح قد تخلق تعفنات على مستوى الجلدة والاصابة بفطريات («حكّة» بين أصابع الساقين مع تقشّر للكف) ويجفّف البشرة والشعر وتأثيرها على الاطفال يكون اخطر بما أن بشرتهم اكثر نعومة وهو ما ينتج عنها تهرؤ لكفّي الايدي ولكفّي الساقين وبصفة عامة فان مياه المسابح قد كون حاملة لأوساخ وأمراض اخرى معدية لها أكثر من تأثير سلبي على بشرتنا لذا وجب الاستحمام مباشرة قبل الدخول وبعد الخروج منها. **كيف نتجنّب هذه الاصابات؟ لتجنب امراض حساسية العيون والأمراض الجلدية ينصح الاطباء اولا بضرورة تغيير مياه المسبح وتجديدها وبصيانتها وتنظيفها على أسس علمية (عدم الافراط في استعمال مادة الكلور). كما يُنصح بتجنّب الكثافة العددية داخل المسبح والتي من شأنها تخلف حوادث الاصطدام ولم لا غرق بعض السابحين خاصة اذا كانوا أطفالا؟ الأكثر من ذلك البعض من الاطباء من يدعو الى تفضيل السباحة في البحر لأن مياهه طاهرة ومتجددة باستمرار وعرضة لأشعة الشمس التي تقتل فيها كل انواع الجراثيم. كل هذا لا يمنع من تكثيف المراقبة الصحية على المسابح وتوعية المواطنين وترشيد سلوكهم وتصرفاتهم في مثل هذه الاماكن حتى لا تتحوّل المسابح الى مستنقع للامراض.