طالبت نخبة من الاطباء العراقيين وأساتذة الجامعات بأن تكون محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين عادلة وأن تكون محاكمة للمرحلة التاريخية بأكملها بأن تفتح كل الملفات المعقدة التي أحاطت بالعراق والامة العربية منذ ثورة جويلية 1968 وحتى احتلال العراق العام الماضي. وأكد الاطباء والاساتذة الجامعيون العراقيون في رسالة الى أمين عام اتحاد المحامين العرب ان محاكمة صدام غير شرعية وانه إن كان لابد منها فإن عدة أطراف يجب أن تحاكم قبل الرئيس العراقي. وأوضحت الرسالة أنه يجب محاكمة حكام ايران لانهم هم الذين بدأوا الحرب على العراق وقادوا حملات تخريب في المدن العراقية، وهم مورّطون في تعذيب الاسرى العراقيين وفي قصف مدينة حلبجة الكردية بغازات لا يملكها العراق بشهادة البنتاغون وتقارير الاستخبارات الامريكية. وطالب الموقعون على الرسالة بمحاكمة رؤساء الاحزاب الشيعية العميلة والعاملة على الساحة الايرانية كالمسؤولين في فيلق بدر والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية وحزب الدعوة لقيامهم بعملية التخريب والتمرد جنوب العراق عام 1991، وخيانتهم للوطن وتواطؤهم مع العدوان الامريكي على العراق. ونصت الرسالة على ضرورة محاكمة رؤساء الاحزاب الكردية في شمال العراق لتمردهم وتآمرهم المستمر على العراق وحكوماته المركزية رغم حصولهم على الحقوق القومية للشعب الكردي بطريقة انسانية. وقال الموقعون على الرسالة «اذا كان المطلوب محاكمة عادلة لمرحلة الحرب مع ايران فيجب أن تشمل هذه المحاكمة كل من دعم الحرب بين العراق وايران من حكام عرب وشركات وأفراد لانها «كانت مواجهة تاريخية بين الامة العربية بأكملها وايران الفارسية». وطالبت النخبة العراقية بمحاكمة كل الضالعين في محاربة العراق وتجويعه من خلال التآمر مع الولاياتالمتحدة وتخفيض أسعار النفط ومحاولة خنق الشعب العراقي وتجويعه. ودعت الرسالة الى محاكمة الرئيس الامريكي جورج بوش وأبيه وديك تشيني ورامسفيلد وأركان الادارة الامريكية وكل من حالفهم من زعماء الدول والمؤسسات والشركات والافراد ومحاكمة عملاء الولاياتالمتحدة من الاحزاب التي تسمّي نفسها عراقية. ودعا الموقّعون على الرسالة أيضا الى محاكمة المسؤولين الاسرائيليين واصفين إياهم بأنهم «أساس كل بلاء في هذه المنطقة».