شنّت أمس المقاومة العراقية هجمات واسعة على قوات الاحتلال في بغداد والموصل ومناطق أخرى موقعة مزيدامن القتلى والجراحى في صفوف الأمريكيين وعملائهم في ذات اليوم الذي بدأت فيه محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين.. و جاءت هجمات المقاومة على المقرات والقواعد والدوريات الأمريكية بعد ساعات من القصف الأمريكي الجديد للفلوجة الذي أوقع عديد الشهداء والجرحى. وشهدت أمس بغداد أعنف الهجمات على القوات الأمريكية مستهدفة بالأساس مقرات قيادة وقواعد في العاصمة العراقية. تصعيد كبير وبينما كانت الاستعدادات الأخيرة جارية لنقل الرئيس العراقي صدام حسين الى المحكمة، تعرضت السفارة الأمريكية التي باتت تحتل أحد القصور الرئاسية داخل ما يعرف بالمنطقة الخضراء لقصف بالقذائف الصاروخية أو بمدفعية الهاون. وبفارق زمني طفيف انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من قاعدة عسكرية أمريكية تقع في منشأة رئاسية سابقة بحي الأعظمية،وفق ما أكده الشهود الذين تحدثوا عن سقوط ما لا يقل عن 5 قتلى أمريكيين بعد ضرب آليات أمريكية بالصواريخ. وقامت القوات الأمريكية بإغلاق المنطقة على الفور ومنعت الدخول إليها أو الخروج منها. وفي حي الأعظمية أيضا سقطت قذيفة على مبنى تابع لوزارة التربية العراقية. وفي حي العامرية غربي بغداد تعرضت قاعدة عسكرية أمريكية أخرى لهجوم بالقذائف الصاروخية بالتوازي مع قصف السفارة الأمريكيةالجديدة. وفي حي اليرموك غربي بغداد قتل أمس مسؤول كبير في وزارة المالية العراقية اثر انفجار عبوة ناسفة استهدف موكبه. وقتل في الانفجار أيضا سائق المسؤول وأحد حراسه. ولقي أمس شخصان مصرعهما في حين أصيبت سيدة بجروح خطيرة اثر انفجار عبوة ناسفة كانت تستهدف قافلة أمريكية تضم ثلاث عربات «همفي». والى الشمال من مدينة الرمادي الواقعة غربي بغداد تعرضت أمس دورية أمريكية لهجوم بعبوة ناسفة أدى الى تدمير عربتين من نوع «همفي» فيما أكد شهود أن جنديين أمريكيين قتلا في الانفجار. وعلى مقربة من مدينة الفلوجة احترقت أمس دبابة أمريكية نتيجة انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق. وكانت الدبابة ضمن قافلة عسكرية، تنقل عتاد لقوات الاحتلال في المنطقة، واعترف جيش الاحتلال لاحقا بمصرع أحد جنوده في محافظة الأنبار أمس الخميس. والى الجنوب من مدينة الموصل الشمالية قتل أمس جندي أمريكي وجرح آخران اثر تفجير عبوة ناسفة في قافلة عسكرية وفق ما جاء في بيان للجيش الاميركي الذي تحدث عن مقتل جندي من «القوة متعددة» الجنسيات. والى الشمال من بغداد أيضا هاجم صباح أمس مئات المسلحين الذين يعتقد أنهم من أفراد المقاومة العراقية مقرات للسلطات المحلية ونسفوا منازل بعض أقرباء المسؤولين في السلطة العراقية المؤقتة حسب ما نقله موقع «ايلاف» الالكتروني عن وفيق السامرائي الرئيس الاسبق للاستخبارات العسكرية العراقية. وكان جندي أمريكي قتل مساء أول أمس في حين جرح 4 آخرون في «حادث سير» قرب الحدود العراقية الكويتية حسب بيان عسكري أمريكي صدر أمس. قصف أعمى وصعدت المقاومة هجماتها ضد المحتلين وعملائهم بعد ساعات من قصف أمريكي جديد للفلوجة أوقع عديد الشهداء والجرحى.. وأكدت مصادر في المستشفى العام بالفلوجة أن 7 أشخاص على الأقل استشهدوا في حين جرح 17 آخرون بينهم نساء وأطفال. وزعم الجيش الأمريكي أن المنزل المستهدف مخبأ لجماعة أبي مصعب الزرقاوي لكن مصادر عراقية متطابقة أكدت أن المبنى السكني الذي دمّرته الصواريخ الأمريكية تقطنه عدة عائلات ويقع في حي «جبيل» (جنوب غربي المدينة) والذي كان قد تعرض في الآونة الأخيرة لعدة غارات بدعوى وجود الزرقاوي أو أتباعه في الموقع المستهدف. وبعد القصف الذي قال متحدث أميركي أنه قد يكون أوقع 15 قتيلا عراقيا اندلع اشتباك بين «المارينز» والمقاومين العراقيين شرقي المدينة.